icon
التغطية الحية

معارضون سوريون يعلنون ولادة "المجلس السوري للتغيير"

2020.11.02 | 16:37 دمشق

almjls_alswry.jpg
المجلس السوري للتغيير
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

أعلن معارضون سوريون، أمس الأحد، ولادة "المجلس السوري للتغيير" في منطقة حوران بالجنوب السوري، داعين للتواصل مع جميع القوى الوطنية السوريّة للعمل على التغيير وبناء سوريا جديدة تتحقق فيها العدالة.

وجاء في أول بيان لـ"المجلس السوري للتغيير" - نُشر على صفحته الرسميّة في فيس بوك - "بعد سنوات طوال مِن عمر الثورة السورية العظيمة، ومع بروز المسار السياسي واحداً من الخيارات الرئيسة لمواصلة التغيير، بات لزاماً مراجعة التجربة الثورية السياسية، للاستفادة مِن دروسها المستخلصة، وللمساهمة في إنضاجها، والسعي نحو إنتاج حالة تنظيمية أكثر فاعلية وحركية".

وأضاف بيان الإشهار "مِن أجل ما سبق تداعى عدد مِن رجالات الثورة ونسائها بهدف تأصيل الصبغة الوطنية للقضية السورية، واستعادة القرار الوطني السوري مِن خلال تأسيسهم للمجلس السوري للتغيير".

المجلس السوري.JPG

وعرّف المجلس السوري للتغيير نفسّه على أنّه "تجمّع سياسي ينطلق من أرضية وطنية ثابتة، يؤمن بمجموعة من المبادئ والقيم منها الحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها وتحقيق العدالة الانتقالية"، ويعمل وفق القيم الآتية "الوطنيّة، العدالة، التنوّع، الكفاءة، العمل الجماعي، الشفافية، التطور المستمر".

المجلس السوري 2.JPG
من "الوثيقة الاستراتيجية" للمجلس السوري للتغيير

 

أهداف المجلس السوري للتغيير

وأعلن المجلس السوري للتغيير عن صياغةٍ رؤيته المستقبلية - وفق ما نشره في ما سماها "الوثيقة الاستراتيجية" للمجلس -  وهي أن "يكون مساهماً أساسياً في بناء التكامل والتنسيق والتعاون بين الجهود السوريّة العاملة على الانتقال السياسي، وجزءاً فاعلاً في الحل السياسي السوري".

وحدّدت "الوثيقة الاستراتيجية" أهداف المجلس السوري للتغيير وهي:

- صنع الجهود والمبادرات وتمكينها للحل السياسي السوري.

- بناء القدرات الفاعلة سياسياً وتمكينها في المجتمع السوري.

- التعبير عن مطالب حوران التي تعكس مطالب السوريين في بناء سوريا الجديدة الموحّدة.

- التشبيك والتكامل والتنسيق مع الجهود السياسية والقوى المجتمعية السوريّة لـ إيجاد حالة تنظيمية نحو الانتقال السياسي.

- الانفتاح على جميع الفئات المجتمعيّة، والتركيز على الشباب بشكل خاص، وإتاحة أوسع الفرص لـ مشاركتهم الفاعلة وتمكينهم وتطوير قدراتهم.

وتضم إدارة المجلس السوري للتغيير كلاّ مِن حسن الحريري رئيساً للمجلس، سهيل قداح نائب الرئيس، حسان الأسود أميناً عاماً للمجلس، بشار أبو سعيفان رئيس لجنة الإعلام، نصر أبو نبوت رئيس لجنة الدراسات ورسم الاستراتيجيات، أمجد هلال رئيس لجنة التواصل، حسام البرم رئيس اللجنة المالية، إضافةً لـ عددٍ مِن أعضاء الأمانة العامة "العميد منير الحريري، ابتسام مطر، أيمن الزعبي، إسماعيل المقداد".

 

المجلس ليس بديلاً عن الائتلاف

عضو الأمانة العامة في المجلس العميد منير الحريري قال لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ المجلس انبثق مِن منطقة حوران، إلّا أنه سيتشابك مع بقية الأجسام الثورية التي تحمل الفكر ذاته على مستوى الوطن السوري"، نافياً أن يكون بديلاً عن الائتلاف الوطني السوري أو أي كيان سياسي آخر.

وحول تزامن الإعلان عن المجلس مع الأحداث التي تجري في منطقة حوران - تحديداً درعا عقب اغتيال (أدهم الكراد) أحد أبرز القياديين السابقين في الجيش الحر - أكّد "الحريري" أنّ الإعلان غير مرتبط بذلك، مضيفاً أنّهم "عمِلوا أكثر مِن عام في الخفاء وبعد جهد كبير ومتواصل أشهروا المجلس أمس".

وفي سؤال عن تواصل المجلس الجديد مع "أحمد العودة" القيادي السابق في الجيش الحر والقيادي الحالي في "فيلق الخامس" الذي شكّلته روسيا، والذي زار الأردن مؤخّراً، اعتبر "الحريري" أنّ "العودة أحد أبناء منطقة حوران، ولكن لم يكن معه أي تواصل أو تنسيق إطلاقاً".

اقرأ أيضاً: أحمد العودة: حوران قريباً بقيادة جيش واحد (فيديو)

كذلك أكّد رئيس المجلس حسن حريري أنّ "المجلس الجديد ليس بديلاً عن الائتلاف"، مضيفاً أنّ المجلس هو "تنظيم ثوري سياسي يدعم مؤسسات الثورة بشكل كامل في الأعمال الصحيحة التي تقوم بها، وهذه المؤسسات هي مؤسسات للثورة ليست للأشخاص".

وأضاف أنّ "المجلس السوري للتغيير يهدف إلى قيادة مبادرة يكون فيها التنظيم على مستوى الجمهورية، وأنّ المجلس يتميّز بالعملية التنظيمية"، مردفاً "الثورة السورية فقدت منذ بدايتها عنصر التنظيم، لذلك أمضى القائمون على تأسيس المجلس السوري للتغيير قرابة 13 شهراً بمرحلة تنظيمية فقط، حتى عوّدوا أنفسهم على الديمقراطية واحترام النظام الداخلي".