
ذكر قائد "قوات سوريا الديمقراطية- قسد" مظلوم عبدي، أن قواته لم تشارك باختيار أحمد الشرع لشغل منصب رئيس الجمهورية، والذي جرى في 29 من كانون الثاني الفائت، بحضور قادة الفصائل السورية التي شاركت بإسقاط نظام الأسد.
وقال عبدي في حديث لوكالة "أسوشيتد برس" إنه التقى في وقت سابق مع الرئيس السوري أحمد الشرع، مشيراً إلى أن الطرفين يتفاوضان بمساعدة وسطاء للتوصل إلى حلول وسط بشأن مستقبل سوريا.
ورداً على سؤال حول الاجتماع الذي عقد في دمشق الأسبوع الماضي، وتم فيه تسمية الشرع رئيساً لسوريا، قال عبدي: "لم نكن حاضرين هناك ولن نعلق.. الأمر لم يتم مناقشته معنا".
وأضاف أن هناك مفاوضات بين الحكومة السورية و"قسد"، وأن زيارات مسؤولي "قسد" إلى دمشق "ستستمر لمحاولة التوصل إلى تفاهم مع السلطات الجديدة".
وكشف عبدي أن أعضاء من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة "داعش"، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، يتوسطون بين الحكومة السورية و"قسد" دون أن يدخل في التفاصيل.
وحدة سوريا
زعم عبدي أن قواته تريد أن تظل سوريا دولة موحدة بحكومة مركزية في دمشق، مضيفاً: "رؤيتنا لسوريا هي دولة لا مركزية علمانية مدنية قائمة على الديمقراطية تحفظ حقوق كل مكوناتها".
كما زعم أن "قسد" لا تريد الانفصال عن البلاد أو إقامة حكومة وبرلمان مستقلين كما هو الحال في شمال العراق، مضيفاً أن "شعب شمال شرقي سوريا يريد إدارة شؤونه المحلية في دولة لا مركزية".
وفي إشارة إلى المسلمين السنة في البلاد الذين يشكلون الأغلبية في البلاد، قال عبدي إن "سوريا مختلطة وليست مكونة من السنة فقط، وهناك هويات أخرى".
حل "قسد"
وبخصوص استعداده لحل "قسد"، قال عبدي: "من حيث المبدأ نريد أن نكون جزءاً من وزارة الدفاع وجزءاً من استراتيجية الدفاع السورية، لكن التفاصيل ما تزال بحاجة إلى مناقشة وقد أرسلنا مقترحاً بشأن هذه القضية إلى دمشق ونحن ننتظر الرد".
واعتبر عبدي أن مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية- قسد" يقاتلون تنظيم "داعش" منذ 12 عاماً و"يجب ضمان حقوقهم".
وجود القوات الأميركية في سوريا
رأى عبدي أن القوات الأميركية يجب أن تبقى في سوريا "لأن هناك حاجة إليها في القتال ضد تنظيم داعش"، معتبراً أن"سبب بقاء القوات الأميركية ما يزال قائماً لأن داعش ما يزال قوياً".
وأضاف عبدي: "نأمل ألا ينسحب التحالف، نحن لا نعلم بأي خطط أميركية للانسحاب من سوريا، لكن نطلب منهم البقاء".
يشار إلى أنه في عام 2019، قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سحب القوات الأميركية من شمال شرق سوريا قبل أن يوقف هذا القرار، ومع عودته إلى البيت الأبيض مطلع العام الحالي عادت هذه القضية إلى الواجهة مجدداً.