icon
التغطية الحية

مظاهرة نسائية بالحسكة بعد تجنيد بناتهن القاصرات مع "قسد" | صور

2021.11.27 | 13:43 دمشق

2.jpg
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

تظاهرت نساء في مدينة عامودا بريف الحسكة اليوم السبت، للمطالبة بإعادة بناتهن القاصرات من المراكز العسكرية التابعة لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بعد أن جندنَ وهنَّ قاصرات.

وجند تنظيم "الشبيبة الثورية" ثلاث فتيات قاصرات (15 عاماً) في مدينة عامودا يوم الأحد الماضي وهن (هدية أفين جلال خليل، آيانا إدريس إبراهيم، هدية عبد الرحيم عنتر)، بحسب ما أكده مصدر لموقع تلفزيون سوريا في وقت سابق.

وقالت والدة فتاة قاصر لموقع تلفزيون سوريا إن "قوات الأسايش منعتهم من الوصول إلى مقر المجلس التنفيذي في إقليم الجزيرة ومقر هيئة الشباب والرياضة التي يتبع لها تنظيم الشبيبة الثورية".

وأضافت: "قررنا تنظيم الوقفة في الشارع الرئيسي بمدينة عامودا بعد عدم تمكن مكتب حماية الطفولة التابع لـ"قسد" وقوات الأسايش إعادة أطفالنا لنا".

وقالت السيدة سعاد حسين إن "ابنتي عمرها 15 سنة تم خطفها من قبل الشبيبة الثورية بالرغم من توقيع مظلوم عبدي على قانون ينص على عدم تجنيد الأطفال والقصر في صفوف القوات العسكرية".

وأوضحت السيدة صباح والدة الفتاة القاصر هديل أن "الشبيبة الثورية خطفت ابنتي من المدرسة واليوم لم نعد نثق بقوات الأسايش والإدارة الذاتية والاتفاق الذي أجراه مظلوم عبدي مع الأمم المتحدة حول وقف تجنيد الأطفال".

وأضافت أنها تواصلت مع جميع الجهات المعنية والأمنية في "الإدارة الذاتية" لإعادة ابنتها من دون أي جدوى.

وطردت قوات "الأسايش" الصحفيين من مكان التظاهرة ومنعتهم من التصوير في حين انتشرت صور ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل نساء شاركن في المظاهرة.

ما هي ميليشيا "الشبيبة الثورية"؟

"الشبيبة الثورية" أو ما يُعرف كردياً بـ "جوانن شورشكر- Ciwanên Şoreşger"، هي مجموعة تتألف من شبّان وشابات - معظمهم قاصرون - لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات "الإدارة الذاتية"، ولا سلطة للمؤسسات الأمنية عليها كونهم يُقادون من قبل كوادر (قادة عسكريين) ينتمون لـ"حزب العمال الكردستاني - PKK"، وتتركز مهمتهم في عمليات قمع وخطف وقتل المعارضين للأخير و"الإدارة الذاتية" بالإضافة إلى تجنيد الأطفال والقاصرين ضمن "قسد".

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت، مطلع تموز من العام 2019، توقيعها خطة عمل مع "قسد" من أجل إنهاء ومنع تجنيد الأطفال ممن هم دون الـ 18 عاماً، كما تشمل الخطة أيضاً "تسريح القاصرين المجندين حالياً وفصلهم عن قوات قسد".

ولكنّ "قسد" ومكوّناتها واصلت عمليات تجنيد القصّر واختطاف الأطفال، حيث ذكرت دائرة التفتيش العامة في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، مطلع آب 2020، أن "قسد تواصل تجنيد الأطفال في سوريا من خلال اختطافهم".