icon
التغطية الحية

مظاهرات في عفرين احتجاجاً على اعتقال ضابط في "الجيش الوطني"

2022.07.08 | 21:54 دمشق

عفريينن
من مظاهرة عفرين اليوم الجمعة (فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

خرجت مظاهرة في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، اليوم الجمعة، احتجاجاً على اعتقال ضابط في "الجيش الوطني السوري" من قبل جهاز "الشرطة العسكرية" في المنطقة.

وطالب عشرات المتظاهرين الذين احتشدوا في أحد الشوارع الرئيسة في المدينة، بالإفراج عن القيادي في "الجيش الوطني" النقيب أحمد عبود (أبو حسن أناب) من سجون الشرطة العسكرية.

 

عفريين

 

ورفع المتظاهرون لافتات تشيد بالنقيب وتدعو لإطلاق سراحه، جاء فيها: "ساحات المعارك تشهد للنقيب أبو حسن أناب"، و"التوقيف التعسفي غير لائق بأحرارنا"، و"نطالب الإخوة الأتراك بالإفراج عن أحمد عبود".

 

عفريننيي
من مظاهرة عفرين

ما سبب اعتقال أحمد عبود؟

وكان النقيب عبود الذي شغل منصب ضابط أمن "الفيلق الثالث" المعروفة باسم "أمنية كاوا" في الجيش الوطني، قد اعتقل في منتصف آذار الفائت ووجهت له العديد من التهم من بينها: استغلال منصبه العسكري لمصالحه الشخصية، والإفراج عن موقوفين تابعين لـ "قوات سوريا الديمقراطية/ قسد" مقابل مبالغ مالية. وتم إيداعه في سجن "معراتة" بعفرين.

 

عبود2
النقيب أحمد عبود (على اليمين)

 

تلك التهم نفاها العديد من الأشخاص المقربين من العبود، واعتبر ناشطون وحسابات إخبارية محلية أن الاتهامات قد لفقت له بهدف الإيقاع به واعتقاله.

اتهامات متبادلة بالفساد

ونتيجة غياب السلطة القضائية الفاعلة والمستقلة، تشهد مناطق الشمال السوري الخاضعة لـ "الجيش الوطني" نزاعات متكررة بين القادة والفصائل يتخللها تراشق وتبادل الاتهامات بالفساد والعمالة واستغلال المناصب لغايات شخصية، ناهيك عن عمليات تهريب البضائع والأشخاص والمخدرات، والتستر على مجرمين وقبض رشاوى، وغيرها من الاتهامات.

وفي ظل ذلك، تحدث الاعتقالات العشوائية وغير المنضبطة في معظم الأحيان من قبل الشرطة العسكرية  التي تحاول النيل من بعض مرتكبي الجرائم بينما تفشل في القبض على كثيرين غيرهم.

إضافة إلى ذلك، تستمر معاناة أهالي تلك المناطق مِن الخلل الأمني الذي تسبب في حدوث تفجيرات عدّة استهدفت المدنيين، إضافةً إلى ظهور تجارة وترويج "المخدرات"، فضلاً عن سرقات واعتداءات على المدنيين وممتلكاتهم، وسط تعدّد القوى العسكرية التي تتوزع السيطرة على قطاعات المنطقة، وتتقاسم النفوذ على المؤسسات المدنية والعسكرية.