icon
التغطية الحية

مظاهرات في الباب تطالب بإدخال مهجّري دوما العالقين

2018.04.11 | 16:04 دمشق

مظاهرات في الباب احتجاجاً على تأخير دخول مهجّري دوما - 11 من نيسان (ناشطون)
 تلفزيون سوريا- خاص
+A
حجم الخط
-A

وصل القافلة الثانية من مهجّري مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، إلى مشارف منطقة الباب في ريف حلب الشرقي، اليوم الأربعاء، ولم يُسمح لها بالدخول إلى المدينة حتى اللحظة، في ظل اعتصامات ومظاهرات حاشدة تطالب بإدخالهم فوراً.

وفي تعليق مصوّر لـ أحد المهجّرين العالقين عند معبر "أبو الزندين" جنوبي مدينة الباب، قال إن 82 حافلة تقل (4100 شخص معظمهم نساء وأطفال وبينهم مصابون)، ما زالوا عالقين عند المعبر، ولم يسمح لهم الجانب التركي بالدخول بعد.

وأضاف المهجّر، أن رحلتهم استغرقت نحو 40 ساعة مِن مدينة دوما حتى مشارف مدينة الباب، مناشداً السلطات التركية بالعمل على إدخالهم فوراً والسماح لهم بالوصول إلى مدينة جرابلس أو أي مكان آخر في ريف حلب، لوجود جرحى حالة بعضهم حرجة ويحتاجون إلى العلاج بشكل فوري.

ولفت المهجّر، إلى أن القافلة تحوي على حالات طبيّة وإسعافية من ضمنها (بتر أطراف ومصابون بالمواد الكيماوية السّامة في الهجوم الأخير للنظام على دوما)، إضافة إلى إصابات حربية في صفوف المقاتلين، مشيراً إلى أن المُهجرين "في حالة يُرثى لها".

أمّا داخل مدينة الباب، فخرجت مظاهرات "شعبية" حاشدة احتجاجاً على التأخير في دخول قافلة مهجّري دوما، مستنكرين أنها ما تزال عالقة عند نقطة "أبو الزندين" (الفاصلة بين سيطرة قوات النظام وفصائل الجيش السوري الحر جنوبي مدينة الباب).

كذلك، اعتصم مدنيون وناشطون بينهم (مهجّرون مِن حمص، ونازحون من دير الزور) عند "دوّار السنتر" وسط مدينة الباب، للضغط على "السلطات التركية الداعمة للفصائل العسكرية في المنطقة"، للسماح بدخول قافلة مهجّري دوما إلى ريفي حلب الشمالي والشرقي.

ويحاول موقع تلفزيون سوريا التواصل مع رئيس المجلس المحلي لمدينة الباب "جمال عثمان" وغيره من المسؤولين، للوقوف على أسباب منع مهجّري دوما دخول المدينة، رغم مرور ساعات على وصولهم إلى النقطة الفاصلة بين قوات النظام وفصائل الجيش السوري الحر التي تسيطر على الباب.

وتعتبر القافلة الثانية هي (الدفعة الخامسة) من مهجّري دوما، حيث وصلت القافلة الأولى وتضم 70 حافلة تقلّ (3548 شخصاً بينهم 1346 طفلاً و 877 امرأة) من مهجّري مدينة دوما، صباح أمس الثلاثاء، إلى مدينة الباب، بعد الاتفاق الذي توصلت إليه "اللجنة المدنية" عن دوما (بينها قادة عسكريون من "جيش الإسلام") مع "الوفد الروسي".

وخرجت - قبل الاتفاق الأخير هذا - دفعتان من مدينة دوما تضم 2325 مدنياً بينهم (814 طفلاً، و 605 نساء)، ووصلوا إلى مدينة الباب شرق حلب، وذلك ضمن اتفاق إجلاء "الحالات الإنسانية" برفقة 24 حافلة أخرى تقلُّ 1089 شخصاً من مقاتلي "فيلق الرحمن" وعائلاتهم الذين كانوا عالقين في دوما، وسبقتهما دفعة إلى محافظة إدلب.

وتوصّل "جيش الإسلام" و"الوفد الروسي"، أول أمس الأحد، إلى اتفاق نهائي يقضي بخروج مقاتلي "الجيش" برفقة عائلاتهم والراغبين مِن المدنيين، إلى الشمال السوري، ودخول الشرطة العسكرية الروسية كـ "ضامن" لعدم دخول قوات النظام وأجهزته الأمنية، إضافة إلى تسوية أوضاع الراغبين في البقاء بدوما، وعدم ملاحقة أحد للخدمة العسكرية لمدة ستة أشهر.

يشار إلى أنَّ الغوطة الشرقية تعرضت خلال الشهرين الفائتين، لحملة عسكرية "شرسة" نفذتها روسيا والنظام، أسفرت عن اتفاقات تهجير مع "حركة أحرار الشام" من مدينة حرستا، ومع "فيلق الرحمن" مِن القطاع الأوسط، إلى الشمال السوري، في حين بقيت مدينة دوما محاصرة بمفردها، قبل أن يتوصل النظام إلى اتفاق مع "جيش الإسلام" الذي يسيطر على المدينة، إلى اتفاق "تهجير" مماثل، بعد ارتكابه مجزرة "كيماوية" أودت بحياة العشرات وإصابة المئات بحالات "اختناق".