ملخص:
- استمرار المظاهرات السلمية في السويداء للمطالبة بالحرية والعدالة والكرامة، ورفض التدخلات الأمنية والعسكرية.
- المتظاهرون يرفعون لافتات تطالب بمحاربة الفساد وتحقيق انتقال سياسي وتنفيذ القرار الدولي 2254.
تستمر المظاهرات في السويداء، الأربعاء، بشكل سلمي ومنظم، مع إصرار المتظاهرين على مطالبهم بتحقيق العدالة والحرية والمساواة، ورفضهم القاطع لأي تدخلات أمنية أو عسكرية لإنهاء حراكهم السلمي.
رفع المتظاهرون في السويداء لافتات تحمل رسائل واضحة ضد الفساد والقمع، ومطالب بتحقيق الحرية والكرامة والعدالة. ومن بين اللافتات التي رفعت، كتب أحد المتظاهرين لافتة تطالب باسترجاع الأموال المنهوبة وإيقاف الفساد المالي. كما حمل متظاهر آخر لافتة تقول: "الكرامة عندما تذهب... لا يمكن أن تسترد"، معبراً عن حالة الاستياء الشعبي من الوضع الراهن.
النساء كان لهن أيضا حضور بارز في هذه الاحتجاجات، حيث رفعت إحداهن لافتة تطالب بقيام دولة ديمقراطية، وكتبت أخرى: "الوطنية السورية الديمقراطية العلمانية غايتنا"، في حين شددت لافتة أخرى على ضرورة الانتقال السياسي للسلطة.
المطالب الشعبية شملت أيضا الدعوة لتحقيق العدالة الانتقالية، حيث حمل متظاهر لافتة تقول: "حل سياسي وليس أمني أو عسكري". كما تكررت الدعوات لتنفيذ القرار الدولي 2254 والذي ينص على أن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل بلاده.
مظاهرات مستمرة في السويداء
تشهد ساحة الكرامة في مدينة السويداء استمرارًا للحراك السلمي الذي انطلق في 17 آب 2023، إثر رفع النظام السوري لأسعار المشتقات النفطية، والذي تحول سريعا إلى حراك شعبي واسع ضد النظام. ويطالب المتظاهرون بتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بسوريا، وعلى رأسها القرار 2254، والذي يدعو إلى تحقيق انتقال سياسي سلمي.
يذكر أن الأحداث في السويداء تصاعدت منذ شهر آذار الماضي، عندما قام ناشطو الحراك السلمي بالدعوة إلى إضراب عام، والذي لاقى استجابة واسعة من الفعاليات الشعبية والسياسية في المدينة. كما شهدت الاحتجاجات اقتحام مقر "الشعبة الشرقية لحزب البعث" وتمزيق صور رئيس النظام ووالده حافظ الأسد.