البث المباشر
تظاهر الآلاف من الأتراك والسوريين وأبناء الجالية العربية المقيمة في تركيا، فجر اليوم الإثنين، أمام القنصلية الإسرائيلية بمدينة إسطنبول دعما للقدس ورفضا للاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين.
ونظمت هيئة الإغاثة الدولية "IHH" ومنظمات مدنية تركية أخرى، مظاهرة شارك فيها الآلاف دعما للقدس، حيث رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وعلم الثورة السورية والعلم التركي ولافتات تحمل عبارات داعمة لصمود الفلسطينيين أمام ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف القدس، وسكان حي الشيخ جراح.
وهتف المتظاهرون دعماً للفلسطينيين والمعتصمين داخل المسجد الأقصى، ونددو بالانتهاكات التي تمارسها قوى الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.
وردد المتظاهرون هتافات منها "للقدس سلام"، و"المسجد الأقصى شرفنا"، و"سلام من إسطنبول للصامدين في القدس"، و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، و"سنواصل درب الشهداء".
وقال رئيس هيئة الإغاثة الدولية "IHH"، بولنت يلدريم، في كلمته خلال المظاهرة إن الشعب التركي واع لما يحدث في فلسطين، وهناك هتافات تدعو لذهاب الجيش إلى الأقصى، داعياً بنيامين نتنياهو إلى سماع صوت الهتافات، "لأنه مخادع وظالم يستهدف النساء بهجمات جيشه".
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المسجد الأقصى صباح اليوم الإثنين، مستخدمة الرصاص المطاطي، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، الأمر الذي أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين المعتصمين داخل المسجد.
وكان يلدرم حذر خلال كلمته قوات الاحتلال الإسرائيلي من اقتحام المسجد الأقصى، مؤكداً أنه في حال حدوث هذا ستكون هناك تظاهرة أكبر في تركيا وعندها سيرى الجميع ماذا سيحدث.
وأوضح أنه لا يتحدث هباء، لأن إسرائيل اختبرت العالم وبناء عليه أجلت القرار القضائي المتعلق بحي الشيخ جراح لمدة شهر.
وأجلت المحكمة العليا الإسرائيلية، جلسة كانت مقررة الإثنين، إلى موعد آخر الشهر المقبل للبت في ملف إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها بحي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، لصالح مستوطنين.
ويحتج الفلسطينيون على قرارات الاحتلال الإسرائيلي، بإخلاء عائلات فلسطينية من منازل شيدتها عام 1956، حيث تزعم جمعيات استيطانية أنها أقيمت على أرض كانت مملوكة لليهود قبل 1948.
