
دعا محاربون قدامى في الجيش الروسي في بيان لهم الحكومة لإقرار إرسال متعاقدين عسكريين للقتال في سوريا، وذلك بهدف ضمان حصولهم مع أسرهم على مزايا مالية وطبية بحسب وكالة رويترز.
وكسر بيان المحاربين القدامى حاجز الصمت بشأن إرسال آلاف المتعاقدين المدنيين الروس للقتال في سوريا إلى جانب النظام منذ التدخل الروسي في سوريا عام 2015.
وقال البيان الذي وقعه الكولونيل جنرال المتقاعد ليونيد أيفاشوف والضابطان المتقاعدان برتبة كولونيل فلاديمير بيتروف ويفجيني شاباييف "على مدى ثلاثة أعوام بالفعل، تلقينا شكاوى ومناشدات من مواطنين روس أصيبوا في سوريا ولا يستطيعون الحصول على العلاج في روسيا".
وأضاف البيان "الجنود والضباط الملحقون بهذه الوحدات القتالية ليس لديهم أي دعم اجتماعي أو صحي أو مالي من الدولة... نطالب بالاعتراف بوضع المقاتلين المشاركين من شركات عسكرية خاصة".
وتابع البيان "القائمون على التجنيد بدؤوا يعملون بدأب على التواصل مع مواطنين روس للعمل كمتعاقدين".
كما أكد البيان أن المتعاقدين يخضعون لمراقبة صارمة من أجهزة المخابرات والشرطة لدى عودتهم من سوريا، حيث قال البيان "يتم فحصهم باستمرار. أسر الجنود والضباط القتلى... تضطر لإخفاء مشاركتهم (في القتال) بسبب الافتقار للإجراءات القانونية"
ولم يرد الكرملين ووزارة الدفاع الروسية بعد على طلبات للتعقيب على بيان المحاربين القدامى، الذين يقولون بأن المتعاقدين ينشطون أيضاً في جمهورية إفريقيا الوسطى والسودان واليمن وليبيا رغم أن القانون الروسي يعتبر العمل كمرتزقة جريمة.
وتعترف الحكومة الروسية بوجود بعض المدنيين الروس الذين يقاتلون في سوريا لكنها تتذرع بأنهم ذهبوا إلى هناك بمبادرة شخصية منهم ولا صلة لهم بالجيش الذي يشن ضربات جوية وله وجود محدود على الأرض.
وكانت قناة "دوجد" الروسية المعارضة قد كشفت عن انضمام شركة عسكرية روسية خاصة جديدة إلى القتال في سوريا، ورجحت أن تكون الشركة الجديدة مرتبطة بوزارة الدفاع الروسية.
وبحسب القناة الروسية فإن مؤسسة "باتريوت" العسكرية الخاصة، التي يعتقد أنها مرتبطة بوازرة الدفاع الروسية، بدأت تشارك في القتال في سوريا منذ العام الحالي على أقل تقدير، لتكون منافساً قويا لشركة "فاغنير" العسكرية الروسية الخاصة.