icon
التغطية الحية

مطالبات أميركية لـ"قسد" بإخراج كوادر "قنديل" من شمال شرقي سوريا

2021.09.04 | 11:27 دمشق

crop750x4272963224087.jpg
صورة لعبدالله أوجلان المصنف إرهابياً في تركيا وسط مدينة الرقة 2017 (Getty)
الرقة - خاص
+A
حجم الخط
-A

طالبت القوات الأميركية من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) يوم أمس، بإخلاء شمال شرقي سوريا من عناصر حزب العمال الكردستاني وقيادته في جبال "قنديل" شمالي العراق، محذراً من أن وجودهم مرتبط باستمرار عمليات الاستهداف الجوي التركي لمناطق سيطرة "قسد".
وأفاد مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا أن اجتماعاً عقد صباح الجمعة، في مقر "قسد" وسط "الفرقة 17" شمالي مدينة الرقة، واستمر لأربع ساعات بين مسؤولين من "قسد" ومسؤولين أميركيين في التحالف الدولي، نوقش خلاله الهجمات المستمرة من الجانب التركي لمناطق سيطرة "قسد" شمالي الحسكة والرقة، إضافة إلى قصف الطائرات المسيرة التركية مواقع وعربات متحركة في ريفي الحسكة ومدينة عين العرب شرقي حلب.
وأضاف المصدر أن الجانب الأميركي طالب "قسد" بإخلاء مناطق سيطرتها من كوادر جبال "قنديل" مؤكداً أنَّ وجودهم يعطي مبرراً لتركيا بشن هجمات على مناطق شمال شرقي سوريا.

واستبعد الوفد الأميركي وفقاً للمصدر احتمالية شن تركيا معركة ضد "قسد"، إلا أنه ألمح باستمرار تركيا استهدافها لكوادر الـ"pkk" شرق الفرات.
وحذَّر الوفد الأميركي خلال النقاش وفقاً للمصدر من أنَّ "التوتر سيستمر قرب حدود مناطق السيطرة التركية ما لم تبرهن "قسد" للرأي العالمي خلو مناطقها بالكامل من مسؤولي الـ "pkk" وإيقاف تنسيقها أو ارتباطها بهم".
وتابع المصدر أن "مسؤولي "قسد" زعموا خلال اجتماعهم مع الوفد الأميركي خلو مناطق سيطرتهم من أي وجود لعناصر تنتمي لـ"pkk" وأنَّ بعض المسؤولين كانوا منتسبين فيما مضى لكنهم حاليا جزء من "قسد" و لا ينتمون لأي فكر آخر".
وحول عودة أهالي مدينتي رأس العين وتل أبيض إلى مناطقهم أوضح الوفد أن "الأمر مرهون بالنقاشات والتفاهمات الروسية التركية التي ما زالت غير مفهومة". وفقاً للمصدر ذاته
ومن المتوقع أن يعود الوفد ظهر اليوم إلى قاعدة حقل العمر النفطي شرقي دير الزور بعد إنهاء اجتماعاته مع قيادات "قسد" في مدينة عين العرب شرقي حلب.

وسبق أن اجتمع نهاية الشهر الماضي، وفد روسي مع قيادات من "قسد" في قاعدة عسكرية روسية في ريف مدينة عين العرب قرب الحدود السورية التركية لمناقشة التصعيد العسكري الأخير بين "قسد" من جهة وتركيا وفصائل الجيش الوطني السوري من جهةٍ أخرى، سبقه لقاء آخر بين الطرفين في مقر العمليات العسكرية بمدينة عين عيسى، وناقشوا خلاله التصعيد العسكري الأخير الذي تشهده مناطق "نبع السلام" وموقف "قسد" منه.
وتشهد المنطقة تصعيداً عسكرياً وخشية من شن عملية عسكرية من قبل القوات التركية والجيش الوطني السوري، خاصة في ظل تكثيف تركيا لغاراتها الجوية بالطائرات المسيرة واستهدافها قيادات عسكرية من "قسد" خلال الشهر الماضي.