icon
التغطية الحية

مصير مجهول لـ ناشطة إعلامية في سجون "تحرير الشام".. ما قصتها؟

2020.11.18 | 10:09 دمشق

nwr_alshlw.jpg
الناشطة الإعلامية نور الشلو
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

تضاربت المعلومات حول مصير الناشطة الإعلامية نور الشلو المعتقلة في سجون "هيئة تحرير الشام"، بعد أنباء عن نية "الهيئة" بتنفيذ حكم الإعدام بحق الناشطة.

وتداول ناشطون، أمس الثلاثاء، أنباء غير مؤكّدة عن إقرار "هيئة تحرير الشام" حكماً بالإعدام بحق الناشطة "الشلو"، بعد اعتقال دام نحو شهرين على خلفيةِ اتهامها بـ"التخابر مع التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم "الدولة".

مصدر مقرّب مِن الناشطة نور الشلو أكّد لـ موقع تلفزيون سوريا أنّ تنفيذ حكم الإعدام بحق "الشلو" سيكون، يوم الجمعة المقبل، مشيراً إلى أن أسباب تلفيق "هيئة تحرير الشام" تهمة التخابر والعمالة وإصدار حكم إعدام وتنفيذه قريبا، ما تزال غير واضحة أبداً، لأنّ السبب الرئيسي الذي اُعتقلت بموجبه - قبل شهرين - هو "خلاف مع عائلة زوجها المتوفى على حضانةِ الأطفال".

من جانبهم ذكر ناشطون لـ موقع تلفزيون سوريا أنّه "لا توجد معلومات دقيقة عن مكان اعتقال الناشطة نور الشلو، وتفاصيل التهمة الموجّهة إليها"، مضيفين أنّ الأنباء المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي الآن "ليست أكثر مِن مجرّد شائعات".

وأشار الناشطون ومصادر محليّة في مدينة الأتارب - التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام - إلى أنّ "ذوي نور وناشطين مقرّبين منها، حاولوا التواصل مع قياديين في الهيئة لـ معرفة مكان اعتقال الناشطة نور الشلو وأسباب اعتقالها والتهم الموجّهة إليها، لكن دون جدوى".

 

الناشطة الإعلامية نور الشلو

تنحدر الناشطة الإعلامية والمدنيّة (نور الشلو) التي تنحدر مِن منطقة الأتارب في ريف حلب الغربي، أرملة وأم لـ ثلاثة أطفال.

وعمِلت "الشلو" كـ ناشطة إعلامية في العديد مِن وسائل الإعلام المحليّة، فضلاً عن عملها في منظمات المجتمع المدني المعنيّة بتمكين ودعم المرأة بريفي حلب وإدلب.

العديد مِن الناشطين يتخوّفون من مصير مجهول للناشطة نور الشلو في سجون "تحرير الشام" بعد أنباء تنفيذ حكم الإعدام بحقّها، ما دفعهم إلى تنظيم حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم (هاشتاغ) "#الحرية_لنور_الشلو"، مطالبين بالإفراج عنها فوراً.

يذكر أنّ "هيئة تحرير الشام" تعتقل - بشكل متكرر - العديد مِن الناشطين في الإعلام ومنظمات المجتمع المدني وأفرجت عن عدد منهم لاحقاً دون توجيه تهم واضحة لهم، وسبق أنّ وثقّت الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان، وجود نحو 2006 أشخاص (بينهم 23 طفلاً و59 امرأة) معتقلين لدى "هيئة تحرير الشام" بمختلف مسمياتها، مِن عام 2012 حتى شهر آب 2019.

اقرأ أيضاً.. ناشطون سوريون يناشدون تركيا لإنقاذ إدلب من "تحرير الشام"

اقرأ أيضاً.. "تحرير الشام" تعتقل مدنيين نازحين في مخيم بإدلب

اقرأ أيضاً.. "حكومة الإنقاذ" تعتقل 7 محامين في إدلب.. ما السبب؟

وتواصل "تحرير الشام" انتهاكاتها المتمثلة بحملات الاعتقال والتصفية والتضييق على الحريات في مناطق سيطرتها، حيث اعتقلت - بتهم مختلفة - العديد مِن الكوادر الطبية والإعلامية والموظفين في المنظمات الإنسانية والإغاثية.

اقرأ أيضاً.. إدلب.. "تحرير الشام" تعتقل إعلامياً انتقدها على "فيس بوك" 

اقرأ أيضاً.. "هاشتاغ" يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي ضد "تحرير الشام"