icon
التغطية الحية

مصدر روسي: غرفة عمليات للنظام وروسيا و"قسد" لإيقاف التهديدات التركية

2021.11.05 | 10:06 دمشق

gettyimages-1176576462.jpg
عناصر من "قسد" يرفعون علم النظام السوري (إنترنت)
إسطنبول ـ جلال سيريس
+A
حجم الخط
-A

قال مصدر روسي مطلع طلب عدم ذكر اسمه لموقع تلفزيون سوريا، إن اتفاقاً يجري العمل عليه بين قوات النظام وروسيا من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" من جهةٍ أخرى على انسحاب جزئي لـ"قسد" لمسافة 30كم، تنفيذاً لاتفاق سابق بين روسيا وتركيا في منتجع سوتشي في روسيا عام 2019، لعدم إعطاء تركيا ذريعة للدخول في عملية عسكرية جديدة شمال شرقي سوريا.

وأفاد المصدر أن غرفة عمليات عسكرية تم إنشاؤها شمال شرقي سوريا بين الأطراف الثلاثة، تم خلالها التوافق على إعادة انتشار لعناصر من قوات النظام وآخرين من الشرطة العسكرية الروسية، بهدف إنشاء عدد من النقاط العسكرية في المناطق المتاخمة لمناطق سيطرة الجيش الوطني السوري والحدود التركية.

وأشار المصدر إلى أن هناك اقتراحاً روسياً تتم مناقشته مع "قسد" لانخراط قواتها ضمن فصيل يتبع بشكل مباشر لقوات النظام، وأن يكون مدعوماً روسياً على غرار اللواء الثامن الذي اتفقت روسيا على إنشائه في درعا، وينتشر في هذه المناطق.

ويأتي هذا الاتفاق وفقاً للمصدر، للوصول إلى التنفيذ الكامل والشامل لاتفاق سوتشي حول شمال شرقي سوريا.

من جهةٍ أخرى قال المصدر إن نشر روسيا لطائرات حربية داخل مطار القامشلي شمالي الحسكة، والمناورات العسكرية التي قامت بها منذ أيام، تهدف لتوجيه رسالة إلى جميع الأطراف مفادها أن بإمكان روسيا ملء الفراغ إذا قررت الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا.

الانسحاب الأميركي من سوريا وفقاً للمصدر العسكري الخاص لتلفزيون سوريا أكد أن الولايات المتحدة متجهة بشكلٍ جدي إلى تسليم ملف محاربة تنظيم الدولة "داعش" في سوريا إلى الجانب الروسي.

وتوصل كل من الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في 22 تشرين الأول 2019، إلى اتفاق ينص على إبعاد وحدات حماية الشعب العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" وحلفائها من حزب العمال الكردستاني "PKK" عن الحدود التركية لمسافة 30كم.

وجاء اتفاق سوتشي بعد هجوم شنه الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا ضد مواقع "قسد" في المنطقة، في التاسع من تشرين الأول 2019 الذي سبقه انسحاب أميركي من نقاط حدودية عدة، لتسير بعدها دوريات مشتركة روسية تركية في المناطق التي انسحبت منها وحدات حماية الشعب.

ويجري الحديث بكثرة حاليا عن نية تركيا شن عمل عسكري على مناطق سيطرة "قسد" شمال شرقي سوريا، وقد أطلق مسؤولون أتراك على رأسهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال الأيام الماضية تأكيدات بضرورة تطهير المناطق الحدودية من "وحدات حماية الشعب الكردية" التي تمثل العمود الفقري لـ "قسد".

وتعتبر التهديدات التركية المستمرة لـ "قسد" المرحلة الأولى من التحضير للعمل العسكري وفق مراقبين قارنوا بين عمليات تركية سابقة في سوريا ضد "قسد"، إلى جانب وجود تحركات عسكرية على الأرض بدأ الجيش الوطني السوري يجريها.

يذكر أن مركز المصالحة السوري – الروسي بدير الزور أكد اليوم السبت وجود اتفاق بين "الإدارة الذاتية" التابعة لـ قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ونظام الأسد وروسيا، لإعادة انتشار قوات النظام في مناطق سيطرتها بمنطقة الجزيرة.