icon
التغطية الحية

مصادر معارضة تكشف أسباب استقالة وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة

2021.09.03 | 07:57 دمشق

438.jpg
الأسماء المرشحة لخلافة إدريس لا تزال محل نقاش بين الحكومة المؤقتة والائتلاف - Getty
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

رجّحت مصادر سورية معارضة، أن استقالة وزير الدفاع في "الحكومة السورية المؤقتة"، اللواء سليم إدريس، تعود إلى حالة عدم الانسجام بين "الجيش الوطني السوري" ووزارة الدفاع.

وقالت المصادر إن إدريس "مستاء من الاقتتال الداخلي بين الفصائل واحتكامها للسلاح"، موضحاً أن "الخلاف الذي نشب بين الفصائل حول غرفة القيادة الموحدة (عزم) المشكلة حديثاً، يعد أحد أهم الأسباب التي حملت إدريس على اتخاذ قراره"، وفق ما نقل عنها موقع صحيفة "المدن".

وأضافت أن التوتر الذي جرى إثر خروج فرق "الحمزة" و"السلطان سليمان شاه" و"لواء صقور الشمال" من غرفة القيادة الموحدة "عزم"، ثم قيام فصائل أخرى (الجبهة الشامية، السلطان مراد) بإرغامها بالقوة على سحب بيان خروجها، استنزف طاقة إدريس، الذي بذل جهداً كبيراً لاحتواء الموقف، ومنع تطوره نحو مواجهة مباشرة بالسلاح.

وأوضحت المصادر "صحيح أن الخلاف انتهى، لكن ما جرى من تطويق عسكري لمقرات الفصائل التي غادرت (عزم)، وعدم اللجوء إلى الخيارات الأخرى، دفع إدريس إلى خيار الاستقالة".

وأشارت إلى أن "الوضع الصحي لإدريس أيضاً دفعه إلى ترك منصبه، حيث إنه مصاب بمرض السكري، فضلاً عن عدم قدرته على تحمل القدر الكبير من الضغط والإرهاق الجسدي، إلى جانب إقامته في مدينة أنطاكيا التركية، البعيدة نسبياً عن اعزاز ومدينة غازي عنتاب حيث مقر الحكومة، وغيرها من الأسباب أدّت في نهاية المطاف إلى ترك المنصب، الذي تولاه في صيف العام 2019.

وعن الأسماء المرشحة لخلافة إدريس، قال مصدر في وزارة الدفاع بالحكومة المؤقتة إن "الموضوع ما زال محل نقاش بين رئيس الحكومة عبد الرحمن مصطفى، والائتلاف"، كاشفاً عن التحضيرات لعقد اجتماع حول اختيار وزير للدفاع بدلاً من إدريس، ووزير للتربية بدلاً من هدى العبسي، التي قدمت استقالتها في نيسان الماضي.

ومن أبرز الأسماء المرشحة لخلافة إدريس، العميد حسن حمادة، الذي يشغل منصب معاون وزير الدفاع، إلى جانب العميد فضل الله الحجي نائب رئيس الأركان.

والأربعاء الماضي، قدّم اللواء سليم إدريس استقالته من منصب وزيرِ الدفاع في "الحكومة السورية المؤقتة" ورئاسة أركان "الجيش الوطني السوري"، ووافق رئيس الحكومة، عبد الرحمن مصطفى عليها.

 

مَن هو اللواء سليم إدريس؟

ولد سليم إدريس عام 1957 في بلدة المباركية بريف حمص الغربي، عمل قبل انشقاقه عن قوات نظام الأسد، في 20 من آب من عام 2012، محاضراً فيما يُسمى "أكاديمية الأسد العسكرية" وأدار معهد الهندسة فيها.

يُتقن إدريس خمس لغات أهمها الإنكليزية والفرنسية، كما يُتقن ثلاث لغات برمجة، وهو حائز على درجة الإجازة في الهندسة الإلكترونية من جامعة حلب، في عام 1982، ويحمل أيضاً ماجستيراً في تقنية المعلومات من المعهد العالي لعلوم النقل والمواصلات في ألمانيا عام 1987، ودرجة الدكتوراه في اختصاص "الرادارات الإلكترونية".

وبتأييد من مجموعة "دول أصدقاء سوريا"، ترأس إدريس هيئة أركان الجيش الحر خلال الفترة من كانون الأول من عام 2012 حتى آذار من عام 2014.

وتمكن إدريس، بسبب إتقانه للغات متعددة، من التواصل بسلاسة مع مختلف الجهات الدولية وأبرزها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، ما دفع صحيفة "واشنطن بوست" إلى تلقيبه في إحدى مقالاتها بـ"الجنرال الدمث"، نظراً لامتلاكه علاقات دبلوماسية دولية جيدة.

وتولّى سليم إدريس منصب وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، في آذار من عام 2019، خلفاً لـ جواد أبو حطب الذي سُميّ إلى جانب رئاسته للحكومة المؤقتة وزيراً للدفاع، وذلك عقب تشكيل الوزارة في أيلول من عام 2017.