icon
التغطية الحية

مصادر محلية: مقتل 12 مهرباً على الحدود السورية برصاص الجيش الأردني

2024.11.08 | 14:48 دمشق

يسببل
أرشيفية لعناصر في حرس الحدود الأردني - AFP
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر خاصة لشبكة "الراصد" المحلية في السويداء أن الجيش الأردني تمكن من إيقاع أكثر من 12 مهرباً بين قتيل وجريح، في أثناء محاولتهم العودة إلى الأراضي السورية عبر المنطقة الشرقية، بعد إفراغ شحنات مخدرات داخل الأراضي الأردنية.

ووفقاً للمصادر، فقد نُفّذ الكمين بإحكام، مستهدفاً مجموعة المهربين الذين ينحدرون من عشائر سورية في المنطقة الحدودية.

وأوضحت المصادر أن المهربين استغلوا الظروف الجوية السيئة للتمكن من اختراق الحدود الأردنية وتهريب شحناتهم.

تشكل الحدود السورية - الأردنية مسرحاً لنشاطات تهريب مكثفة في ظل رعاية مباشرة من قبل النظام السوري لعمليات تهريب المخدرات، التي تعد من أهم مصادر التمويل لبعض الجماعات المدعومة من النظام.

وتحديداً، يأتي تهريب الكبتاغون ضمن عمليات التهريب الأكثر انتشاراً، حيث تُهرب كميات ضخمة من هذا المخدر الصناعي إلى دول الخليج عبر الأراضي الأردنية.

ولجأت الميليشيات المرتبطة بالنظام السوري خلال العام الجاري لاستخدام الطائرات المسيرة التجارية الصغيرة لنقل شحنات صغيرة من الحبوب المخدرة إلى الأردن، حيث يعلن الجيش الأردني بشكل متواتر إسقاطها.

زار وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي العاصمة السورية دمشق في 20 تشرين الأول الفائت، في خطوة تهدف إلى توسيع الحوار الأمني وتعزيز التنسيق الحدودي، حيث أبدى الصفدي قلق الأردن العميق إزاء تفاقم مشكلة تهريب المخدرات عبر الحدود المشتركة.

والتقى الصفدي رئيس النظام السوري بشار الأسد ووزير خارجيته بسام الصباغ، حاملاً رسالة شفهية من الملك عبد الله الثاني.

تأتي هذه الزيارة في وقت يتصاعد فيه الاستياء الأردني والعربي من تعاطي النظام السوري مع القضايا الأمنية والإنسانية العالقة، وعلى رأسها تهريب المخدرات عبر الحدود وأزمة اللاجئين السوريين. 

يسعى الأردن، الذي يجد نفسه في مواجهة تحديات أمنية على حدوده الشمالية، إلى منع انتقال التوترات الإقليمية إلى أراضيه، وسط استمرار النظام السوري في تعنته وعدم تجاوبه مع المطالب العربية، مما يضعف آمال التقدم في الملفات العالقة.

تركزت زيارة الصفدي على بحث عدة قضايا شائكة تمس الأمن القومي الأردني، مثل عودة اللاجئين السوريين وتهريب المخدرات، إلى جانب التطورات الإقليمية في ظل ما تشهده المنطقة من تصعيد أمني.

استياء أردني من تعامل النظام السوري

وأكدت مصادر دبلوماسية عربية لتلفزيون سوريا أن عمان مستاءة من تعاطي النظام السوري مع مخاوف الأردن الأمنية، ورغم تكرار الأردن مطالبه بمنع تهريب المخدرات عبر الحدود السورية وتوجيه ضربات لعصابات المخدرات التي تنشط داخل الأراضي السورية، فإن النظام السوري لم يظهر أي تجاوب فعلي مع هذه المطالب.

وأشارت المصادر إلى أن زيارة الصفدي في عام 2023 لم تكن إيجابية، حيث نقل حينئذ للأسد عدم رضا الدول العربية التي شاركت في لقاء عمان التشاوري عن عدم إحراز النظام أي تقدم في تلبية شروط التطبيع العربي معه، والتي تضمنت علاقة النظام بإيران وضبط الأمن داخل سوريا.

مخاوف أردنية من تهريب المخدرات وتداعيات أمنية

وفي هذا السياق، يرى نائب رئيس مجلس الوزراء الأردني السابق، جواد العناني، أن زيارة الصفدي تأتي في وقت حساس، خاصة مع تفاقم أزمة تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن.

وأكد العناني في حوار على تلفزيون سوريا أن المخدرات تشكل تهديداً خطيراً للأمن الاجتماعي الأردني، مشيراً إلى أن الأردن أصبح ليس فقط ممراً لهذه المخدرات، بل أيضاً مستهلكاً لبعضها، مما يقلق العائلات الأردنية.

وأضاف أن عدم قدرة النظام السوري على ضبط حدوده يجعل من الأوضاع أكثر خطورة، مطالباً بضرورة اتخاذ خطوات جادة لمعالجة هذه الأزمة.