icon
التغطية الحية

مصادر استخبارية: حسام لوقا التقى معارضين سوريين تدعمهم تركيا في حلب

2023.05.13 | 12:17 دمشق

مدير المخابرات العامة في النظام السوري حسام لوقا - إنترنت
يعتبر النظام السوري لوقا "بطلاً أمنياً" وكان نشطاً في المحادثات الدولية بالتوازي مع نشاطه الميداني المحلي
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

كشف موقع "إنتلجنس أونلاين" أن رئيس المخابرات العامة التابعة للنظام السوري، اللواء حسام لوقا، التقى فصائل معارضة تدعمها تركيا في مدينة حلب وقدم لهم "شروطاً للمصالحة"، مشيراً إلى أن لوقا "بطل أمني" و"مكوك التطبيع" في سوريا.

وقال الموقع، المتخصص بالشؤون الاستخبارية إن لوقا رافق وزير الدفاع في حكومة النظام السوري، علي محمود عباس، إلى موسكو، للمشاركة في المفاوضات الرباعية مع روسيا وتركيا وإيران في 25 نيسان الماضي، مضيفاً أنه "يعد بطلاً أمنياً بنظر النظام السوري، وكان نشطاً في المحادثات الدولية، بالتوازي مع نشاطه الميداني المحلي".

وأوضح الموقع أن الاجتماع الرباعي في موسكو ركز على تطبيع العلاقات بين النظام السوري وتركيا، حيث شملت شروط تركيا عودة اللاجئين السوريين، في حين طالب النظام السوري بخروج القوات التركية من الأراضي السورية، وإعادة فتح الطريق السريع "M4" الاستراتيجي.

وخلال اللقاء، الذي جمع وزراء الدفاع في روسيا وإيران وتركيا والنظام السوري، التقى لوقا مع رئيس جهاز المخابرات التركية، هاكان فيدان، خلف الأبواب المغلقة، وكانت النتيجة الوحيدة للاجتماع هي تأكيد الاستعداد لعقد الاجتماع مرة أخرى، وفق الموقع الاستخباراتي.

لوقا يلتقي فصائل المعارضة في حلب

وأشار "إنتلجنس أونلاين" إلى أنه بعد يومين من الاجتماع الرباعي، سافر لوقا، الذي يعتبر أكثر ضباط الاستخبارات في النظام السوري قرباً من روسيا، إلى حلب، حيث نقل ما تمت مناقشته في موسكو إلى فصائل معارضة شمال غربي سوريا.

وذكر الموقع أن بعد يومين من عودته إلى دمشق على متن الطائرة الروسية "TU-154"، في 25 نيسان الماضي، سافر لوقا إلى حلب للقاء معارضين مدعومين من الاستخبارات التركية، حيث قدّم لهم شروطاً للمصالحة، بينها انسحاب القوات التركية التي تحمي وجودهم شمالي سوريا.

ووفق مصادر الموقع، فإن ضباطاً روسيين رفيعي المستوى سافروا من مدينة الباب إلى حلب للإشراف على المفاوضات بين لوقا وفصائل المعارضة.

"مكوك التطبيع"

وقال الموقع إن النظام السوري يعتبر لوقا "بطلاً أمنياً"، حيث سبق أن كُلف بقيادة مفاوضات عمليات "المصالحة المحلية" في العام 2021، وهي المحادثات التي أدت بشكل أساسي إلى استسلام العديد من المعارضين، وهو أيضاً المسؤول عن تقديم ما تمت مناقشته على المستوى الإقليمي والدولي إلى الميدان السوري.

ووصف "إنتلجنس أونلاين" لوقا بأنه "مكوك التطبيع"، موضحاً أنه بالإضافة إلى نقل عمليات التفاوض بين المستويين الدولي والمحلي، لا يزال الرجل مسؤولاً عن اكتساب أرضية لقضايا النظام السوري الإقليمية، وهو الأمر الذي وضعه في طليعة عملية التطبيع مع المملكة العربية السعودية، حيث زارها في كانون الأول الماضي.

ولفتت مصادر الموقع إلى أن لوقا عاد إلى العاصمة السعودية مرة أخرى في كانون الثاني الماضي، ومجدداً في آذار الماضي، حيث توصل في تلك الزيارة إلى تسوية تفاصيل إعادة فتح السفارة السعودية في دمشق، في حين استغلت الرياض زيارته لتمرير طلبها إلى الأسد بتقليص دور إيران في سوريا.

من هو حسام لوقا؟

يرأس اللواء حسام لوقا إدارة المخابرات العامة في سوريا، منذ تموز في العام 2019، بمرسوم من رئيس النظام بشار الأسد، في حين تشير مصادر إلى أن هذا التعيين جاء بسبب الثقة التي يحظى بها من قبل روسيا.

وينحدر لوقا من منطقة خناصر بريف حلب الجنوبي، ويعتبر من أبرز الشخصيات الأمنية التابعة للنظام، حيث كان له دور كبير في السيطرة على حي الوعر في مدينة حمص في العام 2017.

وسبق أن تسلم لوقا رئاسة فرع الأمن السياسي في حمص في العام 2012، خلفاً للعميد ناصر العلي، وعرف بسطوته الأمنية ضد المظاهرات السلمية الأولى في مدينة حمص.

كما برز اسمه ضمن قوائم الشخصيات الأمنية التابعة للنظام المسؤولة عن تعذيب المعتقلين في السجون.

وفي العام 2012 أدرج الاتحاد الأوروبي اللواء حسام لوقا على قائمة العقوبات، بسبب مشاركته في تعذيب المتظاهرين والسكان المدنيين، في حين أدرجته الولايات المتحدة على قائمة العقوبات في أيلول 2020، وتتهمه بارتكاب الجرائم بحق السوريين.