icon
التغطية الحية

مصادر أميركية وإسرائيلية: العلاقة بين ترامب ونتنياهو في أدنى مستوياتها

2025.05.09 | 08:55 دمشق

1651
ترامب ونتنياهو
 تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- تصاعد التوتر بين نتنياهو وترامب بسبب تأخير تبادل المعلومات حول اتفاقات مصيرية، مما أدى إلى تهميش نتنياهو واستبعاد إسرائيل من التطورات الأميركية في الشرق الأوسط.
- قرر ترامب قطع الاتصال مع نتنياهو بسبب شعوره بالتلاعب، مع نية المضي قدماً في خطوات متعلقة بالشرق الأوسط دون انتظار نتنياهو، مما أثار غضب ترامب من سلوك وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي.
- السعودية ترهن تطبيع العلاقات مع إسرائيل بإنهاء حرب غزة والانخراط في مسار سياسي جدي، مع توصل واشنطن والحوثيين إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لا يشمل إسرائيل.

كشفت صحيفة يسرائيل هيوم عن تصاعد التوتر في العلاقة بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب، نقلاً عن مسؤولين من الجانبين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي استياءه من التأخير الأميركي في تبادل المعلومات المتعلقة باتفاق يخص "معركة مشتركة"، قائلاً: "لا يُعقل أن نطلب من حليف معلومات حول اتفاق مصيري ولا نتلقى رداً إلا بعد يوم".

وأضاف المسؤول أن الإدارة الأميركية بدأت في تهميش نتنياهو "حتى يعود إلى المسار الصحيح"، مشيراً إلى أن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر أمضى ساعات في محاولة لصياغة نص يوحي بأن إسرائيل مستعدة مستقبلاً للقبول بدولة فلسطينية، رغم ما وصفه بـ"الحساسية السياسية والشعبية الكبيرة" تجاه هذا الطرح داخل إسرائيل.

وعبر المسؤول عن قلقه من استبعاد إسرائيل من التطورات الأخيرة في السياسة الأميركية بشأن الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن "ترامب لن يزور إسرائيل، وهذا بحد ذاته مؤشر سلبي".

ونقلت الصحيفة عن مقربين من ترامب أن الرئيس الأميركي لم يقتنع بتبريرات نتنياهو بشأن التلاعب بمستشار الأمن القومي المُقال، وأنه "لا ينفذ ما تم الاتفاق عليه، ويرفض المضي في التوافقات"، مؤكدين أن العلاقة بين الجانبين وصلت إلى "أدنى مستوياتها".

وشددت المصادر على أن واشنطن تريد تنفيذ خطوات تخدم مصالحها في المنطقة، لكن نتنياهو "يرفض التعاون"، وهو ما قد يدفع ترامب، وفق تعبيرهم، إلى اتخاذ مواقف أكثر حدة ما لم يلتزم رئيس الحكومة الإسرائيلية بـ"تحقيق التصورات الأميركية للشرق الأوسط".

وقال مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي ياني كوزين، في منشور عبر صفحته على منصة إكس: "المحيطون بالرئيس الأميركي أخبروه أن نتنياهو يتلاعب به، ولا يوجد شيء يكرهه ترامب أكثر من أن يظهر كأنه مغفل، لذلك قرر قطع الاتصال معه".

وأضاف: "ربما سيتغير ذلك لاحقاً، لكن هذا هو الوضع حالياً".

وأشار كوزين، إلى أن ترامب، "يعتزم المضي قدماً في خطوات متعلقة بالشرق الأوسط من دون انتظار نتنياهو"، في إشارة إلى تباين في المواقف بين الطرفين بشأن ملفات إقليمية.

ولفت إلى أن رئيس الوفد المفاوض وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، تحدث خلال اجتماعه في أبريل / نيسان الماضي، مع كبار النواب الجمهوريين في واشنطن، وأخبرهم ما يجب أن يفعله ترامب، ما أثار غضب الأخير.

وقال كوزين، إنّ سلوك ديرمر، جعل المقربين من ترامب يحرضونه ضد نتنياهو.

ورسمياً، ترهن السعودية تطبيع العلاقات المحتمل مع إسرائيل بإنهائها حرب الإبادة التي تشنها على غزة، وأن تنخرط في مسار سياسي جدي يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة.

ولتأكيد صحة ما ذهبت إليه المصادر عن تراجع العلاقات بين ترامب ونتنياهو، لفتت الصحيفة إلى توصل واشنطن وجماعة الحوثي اليمنية قبل أيام إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لا يشمل إسرائيل ولم تعلم به قبل إعلانه.

ومنذ بدء ولايته الرئاسية الجديدة، في 20 يناير/ كانون الثاني 2025، قدّم ترامب دعماً متنوعاً وغير محدود لحكومة نتنياهو، التي تشن منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين بقطاع غزة.

كما حرص ترامب في البيت الأبيض على استقبال نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

وخلفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.