icon
التغطية الحية

مشروع قرار أممي يفرض اجتماعا في الجمعية العامة بعد استخدام "الفيتو" بمجلس الأمن

2022.04.13 | 16:44 دمشق

5bueifykyzl3xfmbehclat7dye.jpg
قالت السفيرة الأميركية إن روسيا تعرقل إجراءات المساءلة والتحقيقات بشأن الأسلحة الكيميائية في سوريا - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

طرحت دولة ليختنشتاين، نيابة عن 38 دولة أعضاء في الأمم المتحدة، مشروع قرار يفرض عقد اجتماع في الجمعية العامة للأمم المتحدة في كل مرة يتم فيها استخدام حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي.

ويدعو القرار إلى عقد اجتماع تلقائي لأعضاء الجمعية العامة، وهي 193 دولة، في كل مرة يتم فيها استخدام حق النقض من قبل أي من الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، دون توضيح الهدف من ذلك الاجتماع.

ويرى مراقبون أن عقد اجتماع في الجمعية العامة في هذه الحالة سيكون الهدف منه مناقشة الموضوع أو القضية التي استخدمت فيها دولة عضو حق النقض بشأنها في مجلس الأمن، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول".

وقالت بعثة دولة ليختنشتاين لدى الأمم المتحدة إنها "قدمت نيابة عن 38 دولة من الدول الراعية مشروع قرار يفرض عقد اجتماع بالجمعية العامة في كل مرة يتم فيها استخدام حق النقض بمجلس الأمن الدولي".

وأكدت البعثة، في تغريدة عبر تويتر أن "هكذا قرار يعد بمثابة خطوة ذات مغزى لتمكين الجمعية العامة وتعزيز التعددية".

 

 

الولايات المتحدة تدعم مشروع القرار

وقالت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إن بلادها "شاركت مع مجموعة أساسية من الدول الأعضاء بقيادة ليختنشتاين، في رعاية ومساندة قرار مقدم للجمعية العامة للمنظمة الأممية، بشأن استخدام حق النقض في مجلس الأمن ".

وأضافت أن "هذا الإجراء المبتكر سيعقد تلقائياً اجتماعاً للجمعية العامة متى تم استخدام حق النقض في مجلس الأمن"، موضحة أن "ميثاق الأمم المتحدة يمنح الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن القدرة على منع تبني أي قرار من خلال استخدام حق النقض".

وأشارت غرينفيلد إلى أن الولايات المتحدة "تأخذ على محمل الجد هذا الامتياز (الفيتو)"، مؤكدة على أنه "مسؤولية رصينة يجب أن يحترمها الأعضاء الدائمون بالمجلس".

ووفق السفيرة الأميركية فإنه "عندما يستخدم عضو دائم حق النقض، يجب أن يكون ذلك العضو مستعداً لشرح سبب عدم تعزيز القرار المعني بصون السلم والأمن الدوليين".

روسيا تعرقل إجراءات المساءلة والتحقيقات في سوريا

وعن استخدام روسيا لحق الفيتو في مجلس الأمن، قالت السفيرة الأميركية "نحن قلقون بشكل خاص من النمط المخزي الذي تتبعه روسيا في إساءة استخدام امتياز الفيتو على مدى العقدين الماضيين، بما في ذلك عندما استخدمته في التصدي لبعثة مراقبي الأمم المتحدة في جورجيا".

وأضافت أن روسيا "تعرقل إجراءات المساءلة والتحقيقات بشأن الأسلحة الكيميائية في سوريا، وتمنع إنشاء محكمة جنائية بشأن إسقاط الطائرة "إم أتش 17" فوق أوكرانيا في العام 2014، وتحمي الرئيس بوتين من الإدانة بسبب حربه الاختيارية غير المبررة وغير العادلة ضد أوكرانيا".

وأكدت المندوبة الأميركية أن "قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن حق النقض سيكون بمثابة خطوة مهمة نحو المساءلة والشفافية والمسؤولية الملقاة على عاتق جميع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن".