icon
التغطية الحية

مشروع تابع للأمم المتحدة يفشل بإيصال لقاحات كورونا للدول الفقيرة

2021.08.02 | 21:06 دمشق

bbb.png
مشروع "كوفاكس" لإيصال لقاحات كورونا للدول الفقيرة (وكالات)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنَّ تحالف "كوفاكس" التابع لمنظمة الصحة العالمية يواجه عدة مصاعب في مساعدة الدول الفقيرة للحصول على لقاحات مضادة لفيروس كورونا، بما في ذلك صعوبة الحصول على الإمدادات.

وتقول الصحيفة الأميركية، وفق ما نقله موقع "الحرة" الأميركي، إن "الحاجة الملحة لتطعيم سكان العالم تتجاوز بكثير حماية الناس في الدول الفقيرة، فالفيروس يزداد خطورة على الجميع كلما طالت مدة انتشاره بين غير المطعمين، بما في ذلك الأشخاص الذين تم تطعيمهم في البلدان الغنية".

وكان من المفترض أن يكون البرنامج، المعروف باسم "كوفاس"، قوة عالمية، وتحالفا بمليارات الدولارات من الهيئات الصحية الدولية والمنظمات غير الربحية التي من شأنها أن تضمن من خلال القوة الشرائية المطلقة حصول البلدان الفقيرة على اللقاحات بشكل سريع كما هو الحال لدى الدول الغنية.

لكن البرنامج العالمي لا يزال يحتاج لنصف مليار جرعة على الأقل لتحقيق هدفه الأولي بتوفير ملياري جرعة لقاح. 

بالإضافة إلى ذلك، فإن الحواجز البيروقراطية التي فرضتها قيادتها أعاقت صرف 220 مليون دولار لمساعدة البلدان على إدارة اللقاحات، طبقا للصحيفة.

وبسبب نقص التمويل، واجهت الدول الفقيرة صعوبة في شراء الوقود لنقل الجرعات إلى العيادات أو تدريب الأشخاص على إعطاء الحقن أو إقناع الناس بالحصول عليها، بالإضافة إلى أجهزة التبريد التي يحتاج لقاح فايزر-بيونتك لتخزينه فيها.

وكشفت وثائق سرية من تموز في جميع أنحاء أفريقيا إلى أن البرنامج كان يراقب 9 دول على الأقل حيث قال إن "الجرعات المخصصة للفقراء معرضة لخطر التلف هذا الصيف"، وفق الصحيفة.

ووصفت الصحيفة أن البرنامج بات تحت رحمة الدول الغنية وشركات الأدوية، متسائلة ما إذا كان التحالف يستطيع تجاوز أخطائه.

وأكدت عدم قدرة "كوفاكس" على إبرام صفقة مع شركة "فايزر" بشكل مباشر الربيع الماضي، حيث حصلت على جرعات أكثر اللقاحات رغبة عن طريق إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

وكانت الولايات المتحدة اشترت 500 مليون جرعة من شركة "فايزر" وسلمتها لتحالف "كوفاكس" للتبرع فيها للدول الفقيرة.

من جهتها، قالت الباحثة بجامعة ديوك التي تدرس حملات التطعيم العالمية، أندريا تايلور، "إن كوفاكس مثل مشروع جماعي بدون قائد"، مضيفة "كل ما يفعلونه بطيء جداً".