icon
التغطية الحية

مشرعون أميركيون يرجحون فشل مفاوضات "الاتفاق النووي" مع إيران

2022.06.20 | 17:11 دمشق

1230344435.jpeg
الكونغرس الأميركي (أ ف ب)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي من كلا الحزبين أن مسؤولين كباراً في إدارة جو بايدن يشكون في أن طهران ستوافق على أي اتفاق جديد، مع تعثر المفاوضات النووية من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015.

وقال مشرعون في الكونغرس الأميركي، اليوم الإثنين، إن الإدارة لديها عرض مطروح على الطاولة، لكن إيران تظهر القليل من الاستعداد لإعادة تأسيس خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، والتي وضعت قيوداً كبيرة على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات، بحسب موقع "ذا هيل" الأميركي.

لا تفاؤل

من جانبه، أبدى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بوب مينينديز، عدم تفاؤله بوجود مثل هذه الصفقة.

وأردف "تعتقد الإدارة أنه من المنطقي من الناحية الاستراتيجية إبقاء العرض على الطاولة، لكنني لا أرى الطريق إلى الأمام".

كما أوضح أن قبول اتفاق جديد هو اقتراح مثير للانقسام داخل المؤسسة السياسية الإيرانية، مما يجعل من الصعب إحياء الاتفاق. مبيناً "أعتقد أن هناك صراعاً داخل إيران، لذا لا يوجد طريق واضح للمضي قدماً".

بدوره، قال السيناتور بن كاردان، وهو عضو بارز في لجنة العلاقات الخارجية، "أنت فقط لا تعرف ما يفكر فيه الإيرانيون".

وأكمل "أعتقد، في هذه المرحلة أنه من غير الواضح ما إذا كان الإيرانيون يريدون صفقة أم لا".

وقال كذلك إن "هناك بعض الخلافات داخل إيران نفسها. لقد تقدمت الولايات المتحدة باقتراح. الكرة حقاً في ملعب الإيرانيين".

من جهته، لفت سيناتور جمهوري كبير في لجنة العلاقات الخارجية حضر إفادة الإدارة يوم الأربعاء الماضي بشأن المحادثات، إلى أن احتمالات التوصل إلى اتفاق "غير مشجعة".

وقال السيناتور جيمس ريش، العضو الجمهوري البارز في العلاقات الخارجية، إنه لا يعرف ما كان يحدث في المحادثات عندما بدأت ولكن تم تحديثها الآن.

إيران غير راغبة في التعاون

في حين تابع "أنا أعرف أين تقف المفاوضات وكان ينبغي أن تنتهي. لقد وعدونا بأن الأمر سينتهي في شباط إذا لم يكن هناك اتفاق".

وأوضح العديد من أعضاء مجلس الشيوخ أن هناك مؤشرات على أن إيران لا تريد التعاون مع الحلفاء الغربيين من خلال السماح بالإشراف على برنامجها النووي.

الجدير بالذكر أن محادثات فيينا التي انطلقت في نيسان 2021 من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي كانت توقفت منذ آذار الماضي، بعد تعثر حل عدد من الملفات.

والأسبوع الماضي زاد تفاقم الوضع بعد إصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قراراً أميركياً أوروبياً ينتقد إيران رسمياً لعدم تعاونها، وذلك بعد تقرير سابق الشهر الماضي أكدت فيه الوكالة عدم حصولها على "توضيحات" بشأن آثار يورانيوم مخصب عثر عليها في ثلاثة مواقع غير مصرح عنها في إيران.

في حين ردت طهران على قرار الوكالة يوم الأربعاء الماضي بإغلاق 27 كاميرا مخصصة لمراقبة أنشطتها النووية.