icon
التغطية الحية

مشرعون أميركيون يدعون لحماية المساعدات إلى سوريا من الفيتو الروسي

2022.06.30 | 07:52 دمشق

بند جديد لمشروع إنشاء محكمة دولية خاصّة لمحاسبة النظام السوري
طالب الموقعون على الرسالة بحماية تفويض تسليم المساعدات عبر الحدود من الفيتو الروسي المحتمل - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعرب مشرّعون أميركيون عن "قلقهم العميق إزاء المعاناة المطولة للشعب السوري"، مؤكدين دعمهم لتقديم المزيد وتوسيع وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا "دون تقديم تنازلات" لروسيا.

جاء ذلك في رسالة وقّع عليها نواب من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وجّهت إلى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مع اقتراب انتهاء تفويض الأمم المتحدة لدخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

وقال المشرعون الأميركيون إن "سوء الإدارة الاقتصادية المزمن لنظام الأسد لم يؤد إلا إلى زيادة تفاقم انعدام الأمن الغذائي الحالي، ونقص الوصول إلى المياه والأدوية"، مضيفين أن "تسليم المساعدات عبر الحدود يعد أمراً بالغ الأهمية في توفير الغذاء والرعاية الطبية المنقذة للحياة، لا سيما للمجتمعات الضعيفة شمال غربي سوريا، حيث تستمر الاحتياجات الإنسانية في الارتفاع".

يجب أن تضغط واشنطن دبلوماسياً على شركائها

وقالت الرسالة إن "الجهود التي تبذلها روسيا ونظام الأسد لتوجيه جميع المساعدات عبر دمشق تشكّل امتداداً إضافياً للسلطة والنفوذ في سوريا والمنطقة"، موضحة أن "الآلية العابرة للخطوط أثبتت أنها غير كافية على الإطلاق لتلبية الاحتياجات الملحة للشعب السوري، ويمكن أن يقطعها نظام الأسد في وقت".

ودعا النواب الأميركيون حكومة بلادهم إلى "مواصلة ممارسة الضغط الدبلوماسي لصالح استمرار وصول المساعدات الإنسانية إلى 14 مليون سوري يعتمدون على المساعدات المنقذة للحياة".

وأعرب الموقعون على الرسالة عن "تقديرهم الشديد" لجهود السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، في قضية المساعدات الإنسانية إلى سوريا، داعين إلى "إشراك الدول الشريكة، كجزء من جهود جانب الولايات المتحدة لحماية تفويض تسليم المساعدات عبر الحدود من الفيتو الروسي المحتمل".

وأكدت الرسالة على أنه "يجب أن تضغط المشاركة الدبلوماسية رفيعة المستوى على شركائنا بأن هذه أولوية بالنسبة للولايات المتحدة".

 

 

توسيع وصول المساعدات دون تنازلات

وشدد المشرعون الأميركيون على "إدانة ومعارضة روسيا لعرقلة إيصال المساعدات التي تمس الحاجة إليها للشعب السوري"، مؤكدين على "إدانة تطبيع ومواصلة الفظائع العديدة التي يرتكبها نظام الأسد وروسيا وإيران بحق السوريين".

وجدد الموقعون على الرسالة على "الدعم القوي للجهود الدبلوماسية الأميركية، مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن، للحفاظ على وصول المساعدات الإنسانية الحيوية عبر الحدود إلى سوريا وتوسيعها دون تنازلات لروسيا، في التصويت على تجديد القرار 2585".

وأكد المشرعون الأميركيون على أنه "نتطلع إلى مواصلة العمل معاً لتأمين وصول المساعدات الإنسانية وتلبية الاحتياجات الملحة في سوريا وحول العالم".

انتهاء العمل بآلية المساعدات الإنسانية العابرة للحدود

وينتهي العمل بآلية المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، والتي أقرها مجلس الأمن الدولي العام الماضي، بتاريخ العاشر من تموز المقبل، حيث كانت تدخل من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

وتزايدت المخاوف في الأشهر الأخيرة من تفاقم الوضع الإنساني في شمال غربي سوريا، حيث قد تجبر روسيا على إيصال المساعدات الإنسانية للشمال الغربي عبر الخطوط من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري.

وتقدر الأمم المتحدة أن 14.6 مليون سوري يعتمدون الآن على المساعدات الإنسانية، وهو أعلى رقم تم تسجيله على الإطلاق، ويواجه 12 مليون شخص في جميع أرجاء سوريا الآن انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، وهي زيادة مهولة بنسبة 51 % منذ العام 2019.