icon
التغطية الحية

مشرعون أميركيون يحثون إدارة بايدن على تصنيف سوريا كـ "دولة مخدرات"

2022.07.22 | 15:16 دمشق

الكبتاغون في سوريا
شدد هيل على أنه إذا لم نتصرف فإننا نجازف بالسماح لدولة الأسد القائمة على المخدرات أن تصبح عنصراً دائماً في المنطقة - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

انضم السيناتور الجمهوري فرينش هيل إلى مجموعة من المشرعين الأميركيين، من مجلسي النواب والشيوخ، لمطالبة إدارة بايدن بتحديد ما إذا كانت سوريا بلداً رئيسياً لعبور المخدرات أو دولة رئيسية منتجة للمخدرات غير المشروعة، وذلك بموجب قانون المساعدة الخارجية للعام 1961.

وقال هيل إنه "بالإضافة إلى انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان وارتكاب جرائم حرب بانتظام ضد شعبه، أصبح نظام الأسد في سوريا الآن دولة مخدرات"، مشيراً إلى أن إنتاج وتجارة المخدرات والكبتاغون "ليس فقط شريان حياة مالي حاسم للأسد، ولكنه يشكل السكان المحليين، ويعمل على تقويض الأسر والمجتمعات المحلية، ويموّل الجماعات المدعومة من إيران في المنطقة".

وأضاف أنه "يجب على الحكومة الأميركية أن تفعل كل ما في وسعها لتعطيل المستوى الصناعي لإنتاج الأدوية في سوريا، ويشمل ذلك وضع مشروع استراتيجي مشترك بين الوكالات الفيدرالية، وتحويلها إلى قانون وقرار يصدر عن وزارة الخارجية ينص على أن سوريا هي بلد رئيسي لتصنيع المخدرات وعبورها".

وشدد السيناتور الجمهوري على أنه "إذا لم نتصرف بشأن ذلك، فإننا نجازف بالسماح لدولة الأسد القائمة على المخدرات أن تصبح عنصراً دائماً في المنطقة".

الإدارة الأميركية لم تصنف سوريا على أنها "دولة مخدرات"

ووفق ما نقل موقع "ريبون أدفانس"، المتخصص بتشريعات النواب الأميركيين، فإن الرسالة التي وجهها المشرعون الأميركيون إلى وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، تشير إلى أن البيت الأبيض، وفي أحدث تقرير له، لم يدرج سوريا من بين 22 دولة تم تحديدها على أنها بلد عبور رئيسي للمخدرات، أو دول رئيسية منتجة للمخدرات غير المشروعة، على الرغم من أن عناصر بارزة في نظام بشار الأسد وشبكات تابعة له تنخرط في إنتاج الأمفيتامين والاتجار به برعاية الدولة.

وأوضح الموقعون على الرسالة، التي تضم إضافة إلى السيناتور هيل، كلاً من السيناتور الجمهوري روجر مارشال، والديمقراطي برندان بويل، أنهم "شهدوا أيضاً زيادة مقلقة في صادرات الكبتاغون من الشبكات التابعة لنظام الأسد"، مضيفين أن "هذا الارتفاع تزامن أيضاً مع زيادة مضبوطات الكبتاغون التابعة للأسد على مستوى العالم".

ووفقاً لملخص قانون الكونغرس، وفي حال تم سن هذا القانون، فإنه سيطلب من وزارة الدفاع والخارجية والخزانة، وكل من إدارة مكافحة المخدرات، ومكتب المخابرات الوطنية، والوكالات الفيدرالية الأخرى، تزويد الكونغرس باستراتيجية لتعطيل وتفكيك شبكات إنتاج وتهريب المخدرات المرتبطة بنظام الأسد.

يشار إلى أن العديد من دول العالم ضبطت، خلال السنوات الماضية، مئات شحنات المخدّرات القادمة مِن مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا، حيث يعدّ النظام وميليشيات إيران المساندة له، وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني،  مُصدّراً رئيسياً لحبوب "الكبتاغون" المخدّرة، والتي تعدّ مِن أهم مصادر تمويلهم.