وقع شجار بين كابتن طائرة تابعة للخطوط الجويّة العراقية ومساعده في قمرة القيادة بسبب وجبة طعام، الأمر الذي وضع حياة 157 راكباً كانوا مسافرين من إيران إلى بغداد في خطر محدق.
وأعلنت وزارة النقل العراقية يوم الخميس الماضي، إحالة الكابتن رعد محمد يعقوب الناصري على التقاعد، وفصل الكابتن علي أحمد صالح التويجري من الوظيفة.
وأضافت الوزارة في بيانها أنه "حفاظا على اسم وسمعة الطائر الأخضر، ومنعا لتكرار مثل هذه التصرفات البعيدة عن الذوق العام، قررت اللجنة المشكلة بأمر وزير النقل كاظم فنجان الحمامي، برئاسة المفتش العام للوزارة على خلفية المشاجرة التي حصلت قبل أيام على متن إحدى طائرات الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية، بعد استدعاء الطيارين والتحقيق معهم، سحب رخصتهما".
وجاء بيان وزارة النقل بعد يوم من البيان التوضيحي الذي صدر عن الخطوط الجويّة العراقية، قالت فيه إن وزارة النقل فتحت التحقيق مع الطيّارين اللذَين تشاجرا في الجو، دون التطرق إلى سبب المشاجرة.
إلا أن مساعد الطيّار قال في رسالة بعثها إلى قسم عمليات الطيران إن قائد الطائرة قام بتناول وجبته "على نحو غير لائق"، وتلفظَ بكلمات بذيئة "لا ترتقي لأخلاق المهنة"، وتطورت المشادة الكلامية إلى عراك بالأيادي أدى إلى تدمير بعض أجهزة القمرة، ما استدعى تدخل أحد أفراد الحماية لإيقاف الشجار، بعد أن كانت الطائرة تحلق لمدة دقائق بواسطة الطيار الآلي.
وأثارت الحادثة الغريبة من نوعها حالة من الشجب على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن الخطوط الجويّة العراقية أبدت استغرابها من تداول مواقع التواصل الاجتماعي هذا الحادث بهدف "الإساءة"، بدلا من "الإشادة بإجراءاتها الرادعة".
وتسيّر الخطوط الجويّة العراقية رحلات لأكثر من أربعين وجهة في الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا وأوروبا.