icon
التغطية الحية

"مسيّس" و"إنجاز".. تصريحات متناقضة للنظام بشأن المساعدات

2021.07.11 | 12:42 دمشق

فيصل المقداد
وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد (AFP)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تناقضت تصريحات نظام الأسد بشأن القرار الأممي الأخير في تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا لمدة عام، وعن طريق معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا.

فبعد أنّ اعتبر مندوب النظام الدائم في الأمم المتحدة بسام صبّاغ بأنّ قرار التمديد "خطوة مسيّسة وتهدف إلى تقويض البلاد"، اعتبرها وزير خارجية النظام فيصل المقداد بأنّها "إنجاز وتؤكّد على وحدة سوريا".

ورحّب "المقداد" بموافقة مجلس الأمن الدولي على قرار تمديد آلية إيصال المساعدات، معتبراً أنّ "القرار جدّد التأكيد على وحدة سوريا، وشدّد على تقديم المساعدات الممكنة، خاصة من الداخل السوري".

وحسب ما نشره الموقع الرسمي لـ"خارجية النظام"، وصف "المقداد" القرار الأممي (2585) الخاص بتمديد إدخال المساعدات إلى سوريا بأنّه "إنجاز" باعتباره "يضمن كل الجوانب التي كانت الدول الغربية ترفض تناولها".

وأوضح أنّ "القرار شدّد للمرة الأولى على إدخال المساعدات من الداخل السوري وليس فقط من المعابر"، مردفاً "هذا القرار لا يريح تركيا أو الولايات المتحدة، وأنّه يحاصر الإرهابيين ويقيّد تحركاتهم فيما يخص المساعدات"، وفقاً لوصفه.

وأضاف "المقدار" أنّ "الدول الغربية فشلت في تحقيق هدفها بفتح 3 معابر لإدخال المساعدات خدمة لمصالحها، وأنّ الموافقة تمت على (نصف معبر فقط) في باب الهوى".

وزعم "المقداد" أنّه "مع تأكيد القرار الجديد على إدخال المساعدات من داخل سوريا، ستصبح الدولة على دراية بشكل دقيق بما يدخل إلى البلاد وإلى أين تذهب المساعدات، وسيصعب على الدول الغربية تمرير الأسلحة للإرهابيين، التي تعدّ جزءاً لا يتجزأ من المساعدات الغربية".

وتابع "نحن مرتاحون لهذا الجهد الذي قام به الأصدقاء الروس والصينيون وغيرهم من الدول الأعضاء في مجلس الأمن.. لأن القرار الجديد وضع الكثير من القيود على حركة البضائع وحركة الدول الغربية التي كانت تستهتر بالحدود الدولية واستخدام هذه المعابر للإساءة إلى وحدة أرض وشعب سوريا".

وجاءت تصريحات "المقداد" بعد يوم من تصريحات "الصبّاغ" - مندوب نظام الأسد في الأمم المتحدة - والذي اعتبر أنّ آلية القرار "مسيّسة" لأنّها "تنتهك سيادة الدولة ووحدة أراضيها وتفتقر إلى الشفافية والرقابة ولا تضمن إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين".

اقرأ أيضاً.. نظام الأسد يدين قرار مجلس الأمن بتمديد المساعدات عبر الحدود

وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد بالإجماع، أمس الجمعة، قراراً يسمح بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا لمدة عام، وذلك من معبر "باب الهوى"، الذي يعدّ الشريان الوحيد لـ حياة السوريين في مناطق شمال غربي سوريا.

وينص القرار على تمديد عمل معبر "باب الهوى" لـ12 شهراً إضافياً، شريطة أن يعرض الأمين العام للأمم المتحدة بعد مرور 6 أشهر تقريراً حول عمل آلية نقل المساعدات الإنسانية.