icon
التغطية الحية

مسيّرة تركية تقتل لواء للنظام أحرق ضريح "عمر بن عبد العزيز"

2020.03.04 | 11:34 دمشق

22.jpeg
اللواء "رمضان" قرب ضريح الخليفة عمر بن عبد العزيز في إدلب (فيس بوك)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أفاد ناشطون، أمس الثلاثاء، بأن ضابطاً برتبة لواء في قوات نظام الأسد قتل بغارة تركيّة في ريف حماة، مشيرين إلى أن القتيل أشرف على إحراق ضريح الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز، جنوب إدلب.

وحسب مصادر إعلامية، فإن قائد الفرقة التاسعة في قوات النظام اللواء "رمضان يوسف رمضان" قتل برفقة عدد مِن عناصره، بغارة شنّتها طائرة مسيّرة (من دون طيّار) تابعة لـ سلاح الجوي التركي على مواقع تابعة لـ"النظام" في ريف حماة.

وأضافت المصادر، أن "رمضان" وكان يشغل أيضاً رئيس اللجنة الأمنية العسكرية في محافظة حماة، يعتبر المسؤول عن حرق ضريح الخليفة "عمر بن عبد العزيز" في بلدة الدير الشرقي بريف معرة النعمان جنوب إدلب، بعد سيطرة قوات النظام وميليشياتها على المنطقة، أواخر العام الفائت.

اقرأ أيضاً.. نظام الأسد يحرق ضريح "عمر بن عبد العزيز" جنوب إدلب (صور)

مِن هو اللواء رمضان يوسف رمضان؟

ولد "رمضان يوسف رمضان" في قرية المحروسة بريف حماه، وفي عام ٢٠١١ شغل منصب قائد "الفوج ٣٥ قوات خاصة" وكان حينها برتبة عميد ركن، وعام ٢٠١٢ شغل منصب نائب الفرقة ١٥ قوات خاصة، قبل أن يُعيّن قائد الفرقة التاسعة دبابات في درعا، عام 2017.

وبرز اسمه - حسب ناشطين - مِن خلال عمليات القمع والتصريحات الطائفية وتهديداته بجرف درعا وحرقها، ردّاً على المظاهرات السلميّة ضد "النظام" حينها، فضلاً عن إعطائه الأوامر بفتح النار على المتظاهرين.

ورد اسم اللواء "رمضان" في تقرير لـ منظمة "هيومن رايتس ووتش" الصادر، 15 كانون الأول 2011، تحت عنوان "بأي طريقة!: مسؤولية الأفراد والقيادة عن الجرائم ضد الإنسانية في سوريا".

وأكّد بعض المنشقين مِن قطعتهِ - وفقاً للتقرير -، أنهم تلقّوا أوامر شفهية مباشرة مِن رمضان، بفتح النار على المتظاهرين في درعا بتاريخ 25 نيسان عام 2011، وهو تاريخ بداية اقتحام قوات النظام بالأسلحة الثقيلة لـ مدينة درعا، التي قضى فيها نحو 200 مدني إضافةً لـ مئات الجرحى.

ورغم وضع "رمضان" ضمن قائمة العقوبات الأوروبية، منتصف العام 2012، بعد ثبوت إصداره أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين في بانياس ودرعا، تم تكليفه بقيادة الفرقة التاسعة، قبل ترفيعه إلى رتبة لواء وتعيينه قائداً للفرقة، التي شاركت تحت قيادته في معارك حرستا بغوطة دمشق الشرقية.

في نهاية كانون الثاني 2018، تعرّض اللواء "رمضان" لـ محاولة اغتيال مما دفعه لتهديد أهالي مدينة الصنمين شمال درعا البالغ عددهم 60 ألف مدني بإخلاء المدينة نحو بلدة جباب القريبة، كما كان له دور بارز - حسب ناشطين - في دعم شخصيات مشبوهة في درعا، ادعت انضمامها للمعارضة وعادت إلى صفوف النظام.

يشار إلى أن الطائرات المسيّرة التركية لعبت دوراً كبيراً، خلال الأيام القليلة الماضية، في تكبيد نظام الأسد والميليشيات المساندة له خسائر فادحة في الأرواح والآليات، ما اضطره لاستخدام سيارات الإسعاف لـ نقل عناصره إلى محاور الاشتباك منعاً لاستهدافهم.

اقرأ أيضاً.. بيرقدار.. مُسيّرة تركيّة قصمت ظهر "الأسد" في إدلب