مستغلاً حادثة بشرّي.. النظام يطلب من السوريين مغادرة لبنان

سوريون طردوا من بلدة بشري بلبنان (إنترنت)

2020.11.28 | 20:35 دمشق

نوع المصدر
إسطنبول ـ متابعات

علّقت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة الأسد على أحداث بلدة "بشرّي" الأخيرة في شمالي لبنان، بالقول إنها تدعو المهجّرين السوريين المقيمين في لبنان للعودة إلى مناطق النظام.

ونشرت الوزارة على حسابها الرسمي في (فيس بوك)، اليوم السبت، بياناً قالت فيه إن "الجمهورية العربية السورية تتابع باهتمام الحادث المؤسف في بلدة بشري اللبنانية، والذي أودى بحياة مواطن لبناني وتتقدم بمواساتها لعائلة الفقيد".

 

 

وأضافت الخارجية أنها "تدعو القضاء المختص إلى القيام بدوره بكل شفافية لإماطة اللثام عن جميع جوانب هذه القضية ووضع حد للتحريض واللغة العنصرية واستغلال هذا الحادث الفردي".

واغتنمت وزارة خارجية النظام فرصة وقوع الحادثة لتوجه "دعوة" إلى المهجّرين السوريين في لبنان "الذين أجبرتهم ظروف الحرب الظالمة على مغادرة البلاد للعودة إلى وطنهم والعيش فيه بكرامة وأمان وستقدم كل التسهيلات لهذه العودة وستعمل ما في وسعها لضمان متطلبات عيشهم الكريم" بحسب زعمها.

الدعوة الموجهة إلى المهجّرين السوريين، فسّرها متابعون أنها رسالة غير مباشرة إلى النظام اللبناني بالدرجة الأولى، تحرّضه فيها على ممارسة الضغط على المهجّرين لمغادرة الأراضي اللبنانية ودفعهم للعودة إلى مناطق النظام.

يأتي ذلك بالتزامن مع دفع الروس لنظام الأسد والضغط عليه للعمل على توفير ما سمّته روسيا بـ "العودة الآمنة للاجئين" عقب رعايتها لمؤتمر دمشق حول إعادة اللاجئين السوريين، في 11-12 تشرين الثاني الجاري، متجاهلة رفض غالبية السوريين فكرة العودة في ظل وجود النظام خوفاً من تعرضهم للاعتقال والملاحقات الأمنية، أو سوقهم إلى الخدمة العسكرية.

اقرأ أيضاً: لبنان: موجة غضب بسبب مقتل شاب لبناني على يد سوري

اقرأ أيضاً: لبنان.. مفوضية اللاجئين تؤمن سكناً للاجئين سوريين هربوا من بشري

وكانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في لبنان، قالت إن نحو 270 عائلة من اللاجئين السوريين في لبنان غادرت بلدة بشرّي على خلفية التوترات وموجة الغضب التي شهدتها البلدة بسبب مقتل مواطن لبناني على يد لاجئ سوري يوم الإثنين الماضي.