althania
icon
التغطية الحية

مستشار الأمن القومي الأميركي يقدم لإسرائيل مقترحا محدثا للتطبيع مع السعودية

2024.05.21 | 16:28 دمشق

آخر تحديث: 21.05.2024 | 18:20 دمشق

654654
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قدم للمسؤولين الإسرائيليين الإثنين مقترحا محدثا لتطبيع العلاقات مع السعودية، والتي تؤكد عادةً أن ذلك لن يحدث إلا بعد التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية.

وقالت الإذاعة إن سوليفان "قدم للمسؤولين الإسرائيليين وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال زيارته لإسرائيل (بدأت الأحد)، اقتراحا محدثا للتطبيع مع السعودية واستعادة قطاع غزة للتعاون الدولي، وما يجب أن تقدمه إسرائيل في المقابل".

وأضافت أن الاقتراح تضمن: "التطبيع مع السعودية، وتوسيع غلاف أمني توفره الولايات المتحدة الأميركية ودول المنطقة ضد إيران، واستثمار مليارات الدولارات في غزة بنفوذ إسرائيلي، إلى جانب صفقة إطلاق سراح الرهائن كجزء من نهاية الحرب، ودفع اتفاق سياسي مع حزب الله في الشمال"، وذلك بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.

ماذا طُلب من إسرائيل؟

وأشارت إلى أن الخطوات المطلوب من إسرائيل أن تقدمها بالمقابل هي "إنهاء الحرب على غزة، والاتفاق على إطلاق سراح جميع المختطفين، وتصريح من الحكومة الإسرائيلية بأنها مع إجراء لخلق أفق سياسي على أساس حل الدولتين (فلسطين وإسرائيل)".

كما يطلب من تل أبيب، وفق المصدر ذاته، "الاتفاق على آلية لإدارة غزة: ليست حكما عسكريا (إسرائيليا) ولا حماس، بل إدارة فلسطينية مدنية بالتعاون مع دول المنطقة".

ونقلت الإذاعة عن مصادر لم تسمها، شاركت في اللقاءات، أن "سوليفان لم يسمع من نتنياهو رفضا للاقتراح، لكن لا يمكن القول بأن هناك اتفاقا على كل تفاصيله".

وتابعت: "تجدر الإشارة إلى أنه قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كان نتنياهو على وشك التوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية يطلب فيه من إسرائيل الإعلان عن أنها ستعمل على خلق أفق سياسي لحل الدولتين".

ووصفت المقترح بأنه "صفقة كبيرة ومعقدة يتم بحثها حاليًا خلف أبواب مغلقة، وهذا ليس تطبيعا مع السعودية فقط، بل أيضًا حلول تقدمها الولايات المتحدة لغزة والشمال".

ولم يصدر تعقيب فوري من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أو البيت الأبيض بشأن ما أوردته إذاعة الجيش حتى الساعة 12:15 (ت.غ).

وفي وقت سابق الثلاثاء، اعتبر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، أن التطبيع مع السعودية يمكن أن يحدث "تغييرا هائلا"، معربا عن أمله في دراسة الأمر بجدية.

وأضاف هرتسوغ: "قبل يومين، التقيت مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، واستمعت منه إلى ما تم الإعلان عنه رسميًا، وهو أن هناك خيارا للتطبيع مع المملكة العربية السعودية".

وقبل أن تشن إسرائيل الحرب على غزة في 7 أكتوبر، تزايد حديث مسؤولين إسرائيليين عن قرب تطبيع العلاقات مع السعودية، لكن الرياض أكدت في أكثر من مناسبة أن ذلك لن يحدث إلا بعد التوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وخلفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ نحو 8 أشهر، أكثر من 115 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.