icon
التغطية الحية

مستشار إيراني: طهران اختارت قطر مكاناً للمفاوضات النووية وأميركا لم تتخذ قرارها

2022.06.26 | 22:05 دمشق

iran_seven_round_first_day.jpg
المفاوضات النووية الإيرانية (رويترز)
تلفزيون سوريا - العربي الجديد
+A
حجم الخط
-A

أكد مستشار الوفد الإيراني للمفاوضات النووية، محمد مرندي لـ صحيفة "العربي الجديد"، اليوم الأحد، أنّ "إيران اختارت قطر مكاناً للمفاوضات لأنها بلد صديق"، مشيراً في الوقت عينه إلى أنّ استئناف المفاوضات النووية لا يعني اقتراب التوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي "لأن الاتفاق أصبح رهين إرادة الأميركيين"، ومؤكداً أنّ إبرام الاتفاق يتوقف على "رفع العقوبات وتقديم ضمانات لإيران بشكل مقبول". 

وشدد مرندي، في حديثه مع "العربي الجديد"، على أنه "يجب أن تحصل إيران على ضمانات لكي تتأكد من أنّ أميركا لا يمكنها تكرار سلوكها السابق بسهولة"، موضحاً أنّ "الأميركيين انتهكوا الاتفاق النووي بشكل دائم في عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما وانقضوا عليه في عهدي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والرئيس الأميركي الحالي جو بايدن وانتهجوا سياسة الضغوط القصوى".

وفيما إذا كان استئناف المفاوضات يعني اتخاذ الولايات المتحدة قرارها بشأن القضايا العالقة، نفى مستشار الوفد الإيراني ذلك، مؤكداً أنّ "الأميركيين لم يتخذوا بعد قراراً لازماً". 

وحول طبيعة القضايا الخلافية العالقة التي قال مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس السبت، إنها "سياسية"، قال مرندي لـ"العربي الجديد" إنّ "السيد جوزيب بوريل بوده أن يسمي قضايا الضمانات ورفع العقوبات بأنها سياسية، لكنها من وجهة نظرنا قضايا حقوقية وفنية كاملة". 

وأوضح مرندي أنّ "إيران لن تسمح بأن تحتال أميركا علينا ولذلك يجب أن تحل مسائل الضمانات والعقوبات، وإذا ما كان السيد بوريل يقصد أن هذه القضايا سياسية ربما يقصد هو أنّ على الأميركيين أن يتخذوا قراراً سياسياً بشأنها". 

 

 

وتابع مستشار الوفد الإيراني "إننا نفذنا الاتفاق النووي بالكامل سواء في عهد أوباما عندما انتهك الأميركيون الاتفاق ثم نفذناه بالكامل لفترة طويلة في عهد ترامب عندما مزق الاتفاق وبعد ذلك بدأنا بخفض تعهداتنا بالتدرج"، مؤكداً أنّ "على الأميركيين إقناع إيران بأنهم سينفذون الاتفاق بالكامل لاحقاً وهو يهم إيران كثيراً لأنهم في السابق لم ينفذوا التزاماتهم".

وعن مكان إجراء المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، قال مرندي إنّ إيران "اختارت قطر مكانا للمفاوضات لأن قطر بلد صديق"، موضحاً أنه "سواء كانت المفاوضات في فيينا أو قطر أو عمان فإنّ سياسة حكومة إبراهيم رئيسي هي إقامة أفضل العلاقات مع الجيران وحالياً نرى نتيجة هذه السياسة"، ومشيرا في السياق إلى زيارات الرئيس الإيراني إلى الدول الجارة لإيران والاتفاقيات التي أبرمها مع هذه الدول خلال سنة من توليه الرئاسة الإيرانية.

وبشأن مستقبل المفاوضات، أكد مستشار الوفد الإيراني أنّ "مستقبل المفاوضات رهين قرارات الأميركيين فالحكومة الإيرانية أثبتت جديتها".

وأضاف أنّ "إيران لم تترك طاولة التفاوض على الرغم من استغلال الأميركيين الوكالة الدولية للطاقة الذرية" لإصدار قرار ضد إيران قبل أسبوعين، ومشيراً إلى إجراءات نووية إيرانية رداً على القرار الصادر عن مجلس المحافظين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال إنّ "إيران أظهرت جيداً لأميركا أنّ الممارسات الأميركية الحادة وغير العقلانية ستواجه ردوداً جادة".

 وختم مرندي حديثه مع "العربي الجديد" بالقول إنّ "الأميركيين شاهدوا أنّ إيران ستتصرف من منطلق القوة، وهم يعلمون أنّ ظروفهم والأوروبيين باتت أكثر صعوبة بسبب الحرب الأوكرانية لذلك إبرام الاتفاق في مصلحة أميركا".