icon
التغطية الحية

مسؤول في الخارجية الألمانية: لا نرى بديلا عن المصالحة والحوار في سوريا

2025.09.18 | 12:24 دمشق

Tobias Tonkehl
مدير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الألمانية توبياس تونكل
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- أكد توبياس تونكل، مدير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الألمانية، على أهمية المصالحة والحوار في سوريا لبناء جمهورية شاملة تتجاوز الهويات الإثنية التي زرعها نظام الأسد السابق، مشددًا على ضرورة حماية الأقليات وحقوق النساء.

- أشار تونكل إلى أن رفع العقوبات الأوروبية والأمريكية عن سوريا يهدف إلى دعم استقرار اجتماعي-اقتصادي، وهو شرط أساسي لأي انتقال سياسي، مع التأكيد على أن الوضع في سوريا لا يزال غير آمن لعودة اللاجئين.

- أوضح تونكل أن ألمانيا لم تتواصل مع حكومة الإنقاذ في إدلب أو الرئيس السوري أحمد الشرع، باستثناء القضايا الإنسانية، مشيرًا إلى أهمية التغيير والإيمان بإمكانية التحول الإيجابي.

قال مدير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الألمانية توبياس تونكل، إن بلاده لا ترى بديلاً عن طريق المصالحة والحوار لتجاوز الصراع في سوريا، مشيرا إلى أن الهدف هو بناء جمهورية لكل السوريين، تتجاوز الهوس بالهويات الإثنية الذي زرعها نظام الأسد البائد.

ولفت إلى أن سياسة الحكومة الألمانية تجاه سوريا "قد تُقابل بالريبة وأتفهم ذلك"، معتبرا أن "ما حدث في الساحل قبل أشهر يُعيد نمط الإقصاء والمجازر ضد الأقليات."

وتابع "منذ البداية اعتبرنا سقوط الأسد وتشكيل حكومة جديدة في دمشق فرصة لا نريد أن نفوّتها..هدفنا هو منع عودة سوريا إلى ديكتاتورية الأسد التي جعلت من الأقليات مواطنين من الدرجة الثانية، في محادثاتنا مع دمشق نؤكد على ضرورة شمولية الحكومة، حماية الأقليات، وضمان حقوق النساء".

تصريحات تونكل جاءت ضمن مؤتمر "آفاق سوريا والعراق" الذي استضافته ممثلية ولاية بادن فورتمبرغ الألمانية في العاصمة برلين، أمس الأربعاء، وشاركت بالمؤتمر عن بعد، إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة للجنة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية".

رفع العقوبات شرط أساسي للانتقال السياسي في سوريا

تونكل قال إن كثيرا من السوريين لا يريدون تعريفهم على أساس ديني أو عرقي، بل كمواطنين سوريين.

وحول الموقف الأوروبي من دمشق، أوضح أن الحكومة السورية تعتمد بشكل كبير على الدعم الخارجي، وتابع"نحن، الأوروبيون والأميركيون، منحنا قدراً من حسن النية عبر رفع العقوبات بسرعة".

وأكد أن رفع العقوبات جاء بهدف دعم استقرار اجتماعي-اقتصادي نسبي، وهو شرط أساسي لأي انتقال سياسي في بلد مدمّر.

وتابع "معايير الانتقال ليست ألمانية، بل تم الاتفاق عليها بدعم من كل دول المنطقة، خصوصاً الخليجية، التي يعوّل السوريون عليها أكثر من ألمانيا في الاستثمار".

"الوضع في سوريا ليس آمنا"

وبشأن مستقبل اللاجئين السوريين في ألمانيا أكد المسؤول الألماني "لا نعتبر الوضع في سوريا حالياً آمنًا بما يكفي للترحيل. حماية حقوق الإنسان والأقليات ليست كافية أو مضمونة.. نواصل في وزارة الخارجية إعداد تقاريرنا عن الوضع في سوريا بأفضل ما نعلم وبكل أمانة".

وقال إن ألمانيا لم يكن لديها أي اتصال مع حكومة الإنقاذ في إدلب، ولا مع الرئيس السوري أحمد الشرع عندما كان يُعرف باسم الجولاني، باستثناء التعامل مع مسائل إنسانية.

وتابع "قبل أسبوعين زرت حلب، والتقيت بأسقف سوري كاثوليكي اختُطف مرتين من جبهة النصرة، ثم زار إدلب وطلب من الشرع إعادة حقوق المسيحيين، وقد نجح بذلك.. عندما سألته كيف صافح الشرع قال: أفعل ذلك بدافع إيماني المسيحي، وأؤمن أن الناس يمكن أن يتغيروا".