قال رئيس البرلمان التركي إسماعيل قهرمان إن نحو 300 ألف كردي سوري لجؤوا إلى تركيا هرباً من اضطهاد حزب الاتحاد الديمقراطي PYD الذي تتهمه تركيا بأنه الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني PKK المصنّف كمنظمة إرهابية.
وأضاف قهرمان في كلمة ألقاها أمام الاتحاد البرلماني الدولي بدورته الـ 138، في ختام زيارته الرسمية لمدينة جنيف السويسرية، التي استمرت 4 أيام، أن "تركيا ليست طرفاً في النزاع السوري، وعملية غصن الزيتون عملية لمكافحة الإرهاب".
وشدّد على أن الحرب في سوريا انعكس تأثيرها بشكل مباشر على بلاده، وأن تركيا تستضيف أكثر من 3.5 مليون سوري دون التمييز بين دين أو عرق، وتقدم لهم الخدمات الصحية والتعليمية.
وقالت الأمم المتحدة إن 157 ألف شخص نزحوا من عفرين شمالي سوريا منذ انطلاق عملية "غصن الزيتون"، حيث يشكل التدفق الهائل لهؤلاء النازحين عبئاً على المجتمعات المضيفة والمنشآت الصحية في القرى والمناطق التي توجه إليها النازحون.
بينما بقي بحسب الأمم المتحدة ما بين 50 – 70 ألف شخص في عفرين، في حين تقدر منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أعداد من بقي في المنطقة بـ 100 ألف مدني.
وكان الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي آلدار خليل، قد دعى المدنيين النازحين من عفرين إلى المقاومة وعدم عودتهم إلى منازلهم، واصفاً العودة بـ القفص المغلق، وذلك بعد أن سيطرت فصائل الجيش الحر والجيش التركي خلال عملية "غصن الزيتون" على المدينة وريفها.
وأعلن الجيش التركي أمس السيطرة على كامل قرى وبلدات منطقة عفرين، بعد أسبوع من السيطرة على مركزها، في إطار عملية "غصن الزيتون" التي انطلقت في 20 من كانون الثاني الماضي.