البث المباشر
أعلن أحد الخبراء في وزارة الصحة التركية، أمس الأحد، أن تركيا لن تفرض في الوقت الحالي قيوداً إضافية لتخفيض معدلات الإصابة بفيروس كورونا، لكن من الممكن طرح هذه الإجراءات مرة أخرى إذا ارتفعت الإصابات اليومية بشكل أكبر.
وقال عضو "هيئة العلوم الصحية التابع للمجلس التركي"، البروفيسور ألبير شينر، "يبدو أن العدد اليومي لحالات الإصابة بالفيروس قد استقر عند 30 ألفاً تقريبا، لكن إن ارتفعت إلى 60 ألفاً أو 70 ألفًا، يمكن فرض بعض الإجراءات، بما في ذلك إغلاق المدارس"، وفقاً لصحيفة "حرييت" التركية.
ورفعت تركيا جميع القيود تقريباً، بما في ذلك حظر التجول الليلي وإغلاق نهاية الأسبوع، خلال فصل الصيف بعد انخفاض الإصابات اليومية إلى مستويات قياسية في شهر نيسان الفائت إلى نحو 5000، كما عاد ملايين الطلاب إلى التعليم وجهاً لوجه في المدارس مطلع شهر أيلول الماضي.
وأضاف شينر أن "حالات الإصابة بالفيروس قد تبلغ ذروتها مرة أخرى، من خلال زيادات مفاجئة في الفترة المقبلة. وسبق أن حدث ذلك من قبل، وعند ذلك سيتعين علينا التفكير في اتخاذ إجراءات أكثر صرامة".
وأضاف شينر أنه "من الممكن أن تصل حالات الإصابة بالفيروس إلى ذروتها بشكل مفاجئ في الفترة المقبلة، فقد حدث ذلك من قبل، وإذا حدث ذلك فسيتعين عليناً التفكير في اتخاذ إجراءات أكثر صرامة".
وأوضح شينر أن "عملية التلقيح تباطأت بشكل كبير خلال الفترة الماضية وهناك مجموعات معينة من الأشخاص لا يستجيبون لنداءات التلقيح، وتشمل هذه المجموعة أيضاً أولئك الذين تناولوا جرعتين من اللقاح ولكنهم بحاجة إلى الحصول على جرعات معززة" .
وأكد شينر أن الوزارة تخطط لتلقيح 85 بالمئة من السكان في الفترة الحالية، لتقليل الأضرار الناجمة إلى الحد الأدنى، في أعقاب ظهور المتحور دلتا، مضيفاً أن الوباء في اعتقاده قد يتحول إلى وباء مستوطن في النصف الأول من عام 2022.
وبلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا جرعتين من اللقاح المضاد لفيروس كورونا في تركيا نحو 47 مليون شخص، أي ما يمثل أكثر من 78 في المئة من السكان البالغين الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً أو أكثر، في حين تلقى أكثر من 55 مليون شخص - أو 89 في المئة من البالغين - الجرعة الأولى من اللقاح، كما أعطت جرعات معززة ثالثة لما لا يقل عن 11 مليون شخص.
