اتهم مستشار المرشد الأعلى الإيراني مؤمن رضائي إسرائيل، بسرقة الأرشيف النووي، مؤكدا أن إيران بحاجة إلى تقوية أمنها. وهو ما اعتبرته صحيفة "جيروزاليم بوست" أول اعتراف علني من جانب طهران بعملية الموساد عام 2018.
وأضاف رضائي، الذي يشغل أيضا سكرتير مجمع تشخيص مصلحة النظام التابع للمرشد الأعلى مباشرة، إن "البلاد تعرضت لانتهاكات أمنية على نطاق واسع، والمثال على ذلك أنه في أقل من عام، وقعت 3 حوادث أمنية: انفجاران واغتيال واحد"، بحسب وكالة مهر الإيرانية للأنباء.
وتابع رضائي: "قبل ذلك، سُرقت وثائق من الأرشيف النووي بأكمله، كما جاءت بعض الطائرات بدون طيار المشبوهة وقامت ببعض الأعمال".
وعام 2018، قدم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحفي أدلة على أن طهران تهدف إلى تطوير سلاح نووي، وعرض وثائق من الأرشيف النووي الإيراني، لكن طهران أنكرت الاتهامات.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قالت عام 2018، إن عناصر من الموساد الإسرائيلي اقتحموا مستودعا إيرانيا لحفظ أرشيف البرنامج النووي، وسرقوا الوثائق الأصلية في الليلة نفسها، وفقا لما نقلته الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع لم يكشف عن هويته.
وحينذاك وصف المفاوض النووي الإيراني عباس عراقجي الأمر بأنه "مسرحية صبيانية للغاية وسخيفة"، بينما قال محمد مراندي، أحد مفاوضي إيران في الاتفاق النووي لعام 2015، إن إسرائيل لديها "أدلة ملفقة".
وسبق هذه الاتهامات، تصريحات للنائب البرلماني والمتحدث باسم لجنة الطاقة في مجلس الشورى الإيراني، مالك شريعتي نياسر، عن وجود شبهات قوية بأن الحادث الغامض الأخير في موقع نطنز النووي نجم عن عمل تخريبي.
وقالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، إن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" يقف وراء "تفجير" مفاعل "نطنز" الإيراني.