
قال رئيس شعبة البحوث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، درور شالوم، إنه "كان ينبغي على المجتمع الدولي ألا يُبقي الأسد حياً عندما استخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه قبل عدة سنوات".
وأضاف شالوم، في حوار أجرته معه صحيفة إيلاف، "لا أعرف كيف أبقوا هذا الديكتاتور يحكم سوريا، وهذه رسالة سيئة للشعوب في المنطقة".
وأوضح شالوم أن إسرائيل تتدخل في الشأن السوري "من ناحية منع إيران من التموضع، وأنا من الذين يقودون النظرية بضرورة ضرب الإيرانيين حتى لا يجعلوا من سوريا لبنان ثانية".
وأكد المسؤول الإسرائيلي أن إسرائيل لم تقدم على أي خطوة لتنحية رأس النظام بشار الأسد، موضحاً أن "إسرائيل تعتبر الأسد عدواً لها، لكننا لم نفعل شيئاً لتنحيته، هذا قرار على المستوى السياسي".
ولفت إلى أن إسرائيل تنفذ في سوريا "الكثير من العمليات ولا ينشر عن جزء كبير منها"، مضيفاً "نحن نضربهم ونقوم بمنعهم من تنفيذ الكثير مما يريدونه هناك".
وشدد على أن المحظور الذي "لن تسمح إسرائيل به" هو إقدام إيران على "جلب الصواريخ والمتفجرات والمليشيات من أجل مهاجمتنا"، معتبراً أن إسرائيل مستعدة من أجل التدخل والمواجهة والتصعيد في سوريا في سبيل منع ذلك، ومطالباً الأسد بأن "يعي ذلك ويمنعهم".
وحول حديث الأسد الأخير عن السلام مع إسرائيل، اعتبر شالوم أن مباحثات السلام "غير ممكنة حالياً"، لأن الأسد "لا يحكم الدولة إنما يحكم منطقة معينة، وبدون الدعم الروسي ما كان ليظل هناك".
وكانت صحيفة "جيوروساليم بوست" الإسرائيلية قالت إن القوات الخاصة التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، نفذت عملية سرية في 21 من أيلول الماضي، كُشف عنها يوم أمس الثلاثاء، دمرت فيها موقعين تابعين لجيش نظام الأسد، في هضبة الجولان المحتلة.
وركز جيش الاحتلال الإسرائيلي في السنوات الأخيرة على منع ميليشيا "حزب الله" وإيران من إقامة مواقع عسكرية لهما على الجانب السوري من هضبة الجولان المحتلة، وشن عدة هجمات جوية على مواقعهم، بحسب الصحيفة.
اقرأ أيضاً: منشورات إسرائيلية تمنع الاقتراب من الشريط الحدودي مع سوريا