قال مسؤول أميركي رفيع إنهم كانوا على تواصل مستمر مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) خلال المباحثات التي جرت الخميس مع المسؤولين الأتراك بخصوص عملية "نبع السلام"، وأضاف أنهم تحدثوا معهم حول القضايا اللوجستية المتعلقة بانسحابهم من المنطقة الآمنة.
جاء ذلك في تصريحات لمراسلي وسائل إعلام أميركية رافقوا نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، خلال رحلة العودة من أنقرة إلى واشنطن، حول فحوى اللقاءات.
ووفقًا للمسؤول، فإن الجانب الأميركي بقي على تواصل مستمر مع قسد طيلة فترة اللقاءات مع المسؤولين الأتراك والتي استمرت أكثر من 4 ساعات في المجمع الرئاسي التركي بأنقرة.
وأوضح أنه خلال هذا التواصل سأل الأميركيون عناصر "ي ب ك" عن تفاصيل لوجستية محددة مثل الأماكن التي سينسحبون منها بالضبط. وبيّن أن الجانب الأميركي طلب من قسد وقف إطلاق قذائف الهاون على الداخل التركي.
وعلّق المسؤول على تصريحات وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، التي قال فيها "سنعطي فاصلًا لعملية نبع السلام وهذا ليس عبارة عن وقف إطلاق النار". وربط تصريحات تشاووش أوغلو بـ"اختلاف المعاني" في اللغتين التركية والإنكليزية.
واعتبر أن إعطاء الفاصل يأتي بمعنى وقف إطلاق النار، وأن الاتفاق واضح. وبحسب المعلومات التي أفاد فيها المسؤول، فإن الجانب الأميركي علِم أن المباحثات التركية الأميركية التي طالت أكثر من المخطط لها، ستفضي إلى اتفاق تركي أميركي من كلمة قالها الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأمس الخميس توصلت تركيا والولايات المتحدة الأميركية لاتفاق يقضي بتعليق عملية "نبع السلام" في الشمال السوري مقابل إنشاء منطقة آمنة، ورفع العقوبات عن أنقرة، وانسحاب قوات سوريا الديمقراطية بعمق 32 كم من الحدود التركية.