
كشف مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن اغتيال إسرائيل قيادياً بارزاً في حزب الله اللبناني، بغارة جوية شنتها حديثاً على سوريا.
ونقلت شبكة "إن بي سي" الأميركية أمس الجمعة عن المسؤول الدفاعي، أن القيادي في حزب الله "علي موسى دقدوق" الذي اغتالته الغارة الإسرائيلية في سوريا، كان قد هاجم مقراً أميركياً وشارك بخطف وقتل خمسة جنود.
ولم تتوفر تفاصيل كثيرة عن الغارة الجوية الإسرائيلية. وقال المسؤول إنه لم يتضح على الفور مكان وزمان وقوع الغارة في سوريا، أو ما إذا كانت استهدفت دقدوق على وجه التحديد.
وبحسب "إن بي سي"، فإن "دقدوق" كان قد ساعد في التخطيط لـ "واحدة من أكثر الهجمات جرأة وتعقيداً" التي شُنّت ضد القوات الأميركية خلال غزوها العراق.
واُعتقل دقدوق من قبل القوات الأميركية في العراق بعد هجوم شنه عام 2007، قتل فيه مع مجموعة من المسلحين الذين تنكروا بهيئة فريق أمني أميركي، 5 جنود أميركيين، لكن الحكومة العراقية أطلقت سراحه في وقت لاحق من عام 2011.
تفاصيل هجوم "دقدوق" على القوات الأميركية
وهاجم دقدوق مع مسلحين آخرين مبنى يقيم فيه جنود أميركيون في مدينة كربلاء وسط العراق، مستخدمين القنابل اليدوية والمتفجرات لاختراق المدخل، ولقي أحد الجنود الأميركيين مصرعه بقنبلة يدوية. وبعد دخولهم المبنى، أسر المسلحون 4 جنود أميركيين، قبل أن يلوذوا بالفرار في سيارات دفع رباعي كانت تنتظرهم خارجاً.
في أثناء ذلك، لحقت مروحيات هجومية أميركية بالسيارات، ما دفع المسلحين إلى الخروج منها والهرب جرياً على الأقدام، بعد أن أطلقوا النار على الأسرى الأميركيين الأربعة وأردوهم قتلى.
وفي آذار 2007، تمكنت القوات الأميركية من إلقاء القبض على دقدوق، وتمكنت في وقت لاحق من إثبات تورط "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، في التخطيط لهجوم كربلاء.
وبقي دقدوق محتجزاً لدى الجيش الأميركي في العراق لعدة سنوات، ثم تم تسليمه إلى السلطات العراقية في كانون الأول 2011، عندما انتهت المهمة العسكرية الأميركية في بغداد، ليتم إطلاق سراحه بعد مضي أشهر قليلة.