icon
التغطية الحية

مسؤولون أميركيون يكشفون تفاصيل مقتل أيمن الظواهري في كابل

2022.08.02 | 06:51 دمشق

أيمن الظواهري
أيمن الظواهري (إنترنت)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

كشف مسؤولون أميركيون، ليل الإثنين - الثلاثاء، عن تفاصيل مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، في غارة لطائرة مسيرة أميركية فوق العاصمة الأفغانية كابل.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الإثنين، إن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري قتل في ضربة أميركية بأفغانستان في مطلع الأسبوع، وذلك في أكبر ضربة للتنظيم منذ مقتل مؤسسه أسامة بن لادن في عام 2011.

وأفاد مسؤولون أميركيون، تحدثوا لوكالة رويترز بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، بأن الولايات المتحدة نفذت غارة بطائرة مسيرة في العاصمة الأفغانية كابل الساعة 6:18 صباحا بالتوقيت المحلي (0148 بتوقيت جرينتش) يوم الأحد.

وقال بايدن، الذي يتعافى من كوفيد-19، في تصريحات من البيت الأبيض "الآن تحققت العدالة ولم يعد لهذا الزعيم الإرهابي وجود... نحن لا نتراجع أبدا".

وأضاف: "بغض النظر عن الوقت الذي يستغرقه الأمر، وبغض النظر عن المكان الذي تختبئ فيه، إذا كنت تمثل تهديدا لشعبنا ، فستجدك الولايات المتحدة وتضع يدها عليك".

كيف قتل أيمن الظواهري ؟

في غضون ذلك، ذكر مسؤول كبير بالإدارة الأميركية للصحفيين أن المخابرات الأميركية حددت "بثقة عالية" من خلال مصادر متعددة أن القتيل هو الظواهري. وقُتل في شرفة "منزل آمن" بكابل كان يقيم فيه مع أفراد آخرين من عائلته. ولم تقع إصابات أخرى.

وقال بايدن إن الظواهري كان العقل المدبر أو لعب دوراً رئيسياً في الهجمات على المدمرة الأمريكية كول وسفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا.

وقال المسؤول الكبير في مؤتمر عبر الهاتف: "الظواهري ظل يشكل تهديدا حقيقيا لمواطني الولايات المتحدة ومصالحها وأمنها القومي... مقتله يوجه ضربة كبيرة للقاعدة وسيضعف قدرة الجماعة على العمل".

وكانت شائعات سرت عن وفاة الظواهري مرات عدة في السنوات القليلة الماضية، وتردد طويلاً أنه كان معتل الصحة.

ويثير مقتله تساؤلات بشأن ما إذا كانت طالبان توفر له الملاذ بعد استيلائها على كابل في أغسطس آب 2021. وقال المسؤول إن كبار مسؤولي طالبان كانوا على علم بوجوده في المدينة وقال إن الولايات المتحدة تتوقع أن تلتزم الحركة باتفاق عدم السماح لمقاتلي القاعدة بمعاودة ترسيخ وجودهم في أفغانستان.

وهجوم الطائرة المسيرة، هو أول ضربة أميركية معروفة داخل أفغانستان منذ مغادرة القوات والدبلوماسيين الأميركيين البلاد في آب 2021. وقد تعزز هذه الخطوة مصداقية تأكيدات واشنطن بأن الولايات المتحدة لا تزال قادرة على مواجهة التهديدات من أفغانستان دون وجود عسكري في البلاد.

من جهته، أكد المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان وقوع الضربة واستنكرها بشدة باعتبارها انتهاكا "للمبادئ الدولية".

مشرعون أميركيون يشيدون بالعملية

وأشاد المشرعون الجمهوريون والديمقراطيون بالعملية. وقال السيناتور الجمهوري الأمريكي ماركو روبيو "العالم أكثر أمنا بدونه، وتوضح هذه الضربة التزامنا المستمر بمطاردة جميع الإرهابيين المسؤولين عن 11 سبتمبر وأولئك الذين لا يزالون يشكلون تهديدا لمصالح الولايات المتحدة".

وحتى إعلان الولايات المتحدة، ترددت شائعات مختلفة عن وجود الظواهري في المنطقة القبلية الباكستانية أو داخل أفغانستان.

وبدد مقطع مصور نُشر في نيسان، امتدح فيه الظواهري، امرأة هندية مسلمة لتحديها حظر ارتداء الحجاب الإسلامي، بدد شائعات عن وفاته.

وقال المسؤول الأميركي الكبير لرويترز إن العثور على الظواهري كان نتيجة عمل مكافحة الإرهاب المستمر، مضيفاً أن الولايات المتحدة حددت هذا العام أن زوجة الظواهري وابنته وأطفالها انتقلوا إلى منزل آمن في كابل، ثم حددت أن الظواهري كان هناك أيضا.

وتابع: "بمجرد وصول الظواهري إلى المنزل الآمن، لم نعلم بمغادرته إياه على الإطلاق". ورُصد عدة مرات في الشرفة، حيث استُهدف في النهاية. وقال المسؤول إنه واصل إنتاج مقاطع مصورة من المنزل وقد يصدر بعضها بعد وفاته.

وفي الأسابيع القليلة الماضية، دعا بايدن المسؤولين إلى تدقيق معلومات المخابرات. وتم تحديثها طوال شهري أيار وحزيران قبل أن يطلعه رؤساء أجهزة المخابرات له أول تموز على العملية المقترحة. وفي 25 تموز، تلقى تقريرا مُحدَّثًا وأذن بالضربة فور توفر فرصة.

انفجار ضخم في كابل يوم الأحد الماضي

وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية عبد النافع تاكور، أعلن في وقت سابق أنه "أصيب منزل بصاروخ في شيربور. لم تقع إصابات لأن المنزل كان خاليا".

وتحدث مصدر من طالبان طلب عدم ذكر اسمه، لرويترز، عن وجود تقارير عن طائرة مُسيرة واحدة على الأقل كانت تحلق فوق كابل ذلك الصباح.

وذكر موقع (المكافآت من أجل العدالة) على الإنترنت أن الظواهري، برفقة أعضاء آخرين بارزين في القاعدة، دبر هجوم 12 تشرين الأول 2000 على سفينة البحرية الأميركية كول في اليمن، والذي أدى إلى مقتل 17 بحارا أميركيا وإصابة أكثر من 30 آخرين.

كما وجهت إليه اتهامات في الولايات المتحدة لدوره في تفجيرات السابع من آب 1998 لسفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا، والتي أدت إلى مقتل 224 شخصا وإصابة أكثر من خمسة آلاف آخرين.

وكان بن لادن والظواهري قد أفلتا من القبض عليهما عندما أطاحت القوات التي تقودها الولايات المتحدة بحكومة طالبان الأفغانية في أواخر عام 2001 في أعقاب هجمات 11 أيلول على الولايات المتحدة، وقُتل بن لادن عام 2011 على يد القوات الأميركية في باكستان.