icon
التغطية الحية

مسؤولون أميركيون يعترضون على استثناء لبنان من العقوبات لاستجراره الغاز عبر سوريا

2022.01.15 | 17:33 دمشق

thumbs_b_c_68b3af3efbb6f650951c125b2d16e2c6.jpg
المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا جويل رايبورن (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اعترض المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا جويل رايبورن على تسليم السفيرة الأميركية لدى لبنان حكومة تسيير الأعمال اللبنانية كتاباً تطمئن بموجبه عدم تعرض بلادهم إلى أي عقوبات إثر استجرار الغاز المصري والأردني عبر سوريا إلى لبنان من أجل توليد التيار الكهربائي.

وعلّق "رايبورن" عبر حسابه على تويتر"، أمس الجمعة، على هذا الخطاب قائلاً: إنه يبدو أن "فريق بايدن يسيء تفسير القانون الأميركي  بشكل متعمد، وذلك ليقدم ضمانات لدول أخرى".

وأضاف أن فريق بايدن لم يقنع نصف الكونغرس بأن إنقاذ لبنان يتطلب تحويل كميات ضخمة من الوقود أو الأموال إلى الأسد.

وأوضح أن صفقة الطاقة هذه محكوم عليها بـ "الفشل"، موضحاً أنه "عندما يحين الوقت سيقوم الكونغرس بتعديل قانون قيصر أو قوانين أخرى".

وبيّن "رايبورن" أنه في وقت ما "سيلاحظ موظفو حكومة الولايات المتحدة الذين يعملون لإيجاد طرق للضغط على روسيا وردع بوتين عن غزو أوروبا، أن فريق بايدن لمنطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا قد أمضى عاماً في تخفيف الضغوط على الأسد".

وقال تيد كروز  عضو مجلس الشيوخ الأميركي في تغريدة على تويتر "نصيحة سيئة للغاية. على لبنان أن يقلق من انتهاك العقوبات الأمبركية. كذلك يجب على كل دولة مشاركة. لن يسمح الكونغرس لفريق بايدن بإثراء وكلاء إيران  لا سيما الطغاة الدمويون مثل الأسد. سيتم فرض العقوبات الأميركية".

وغرد جو ويلسون عضو الكونغرس عن الحزب الجمهوري على توتير قائلا " قانون قيصر واضح. سيحاسب الكونغرس بايدن على أي تخفيف للعقوبات يقدم للأسد. لن تُحل أزمة الطاقة والاقتصاد في لبنان من خلال إثراء القاتل الجماعي الأسد ووكلاء إيران".

ونقلت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروتي شيا، أمس الجمعة، لرئيس مجلس الوزراء في حكومة تسيير الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي "كتاباً رسمياً خطياً من وزارة الخزانة الأميركية"، حيث جاء في الخطاب أنه "لن يكون هناك أي مخاوف من قانون العقوبات الأميركية".

وعلقت رئاسة مجلس الوزارء اللبنانية قائلةً إن "هذه الرسالة تمثل زخماً إلى الأمام وحدثاً رئيسياً في الوقت الذي نواصل فيه إحراز تقدم لتحقيق طاقة أكثر استدامة ونظافة للمساعدة في معالجة أزمة الطاقة التي يعاني منها الشعب اللبناني".

وقال وزير الطاقة اللبناني وليد فياض في الـ 29 من الشهر الفائت، إن إمداد لبنان بالغاز المصري عبر الأردن وسوريا لن يخضع للعقوبات الأميركية، وذلك لأنه "لا توجد أموال تتدفق من أي جانب إلى سوريا" .

وكانت "شيا" أبلغت الرئيس اللبناني ميشال عون، في آب الفائت، أن واشنطن ستساعد لبنان باستجرار الطاقة الكهربائية من الأردن عبر الأراضي السورية.

وفي أيلول الماضي شهدت العاصمة عمّان اجتماعاً بين وزراء الطاقة في الأردن ومصر ولبنان، بالإضافة إلى وزير الطاقة في حكومة الأسد، للاتفاق على إعادة إحياء الخط العربي لنقل الغاز والكهرباء المتوقف منذ عام 2012.

وحينذاك قال وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام بسام طعمة إن خط الغاز العربي جاهز داخل سوريا لنقل الغاز المصري إلى لبنان، وإن سوريا ستحصل على كميات من الغاز مقابل مروره عبر أراضيها بموجب الاتفاقيات الموقعة.