icon
التغطية الحية

مسؤولة في الخارجية الأميركية: صدمنا حين استقبلت الإمارات بشار الأسد

2022.06.08 | 18:25 دمشق

fbqtfgprzbfl3atnb6kwx3vv44.jpg
مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف (الإنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، اليوم الأربعاء، أن بلادها لن ترفع العقوبات عن النظام السوري، كما أنها لن تدعم جهود التطبيع معه.

وقالت، خلال جلسة استماع أمام أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة ستستخدم كل الأدوات الممكنة لزيادة عزلة نظام الأسد، ولن ترفع العقوبات عنه "حتى يتحقق تقدّم حقيقي نحو حل سياسي".

وأضافت أن واشنطن "لن تدعم جهود التطبيع مع نظام الأسد"، مشيرة إلى أنها "شعرت بالصدمة عندما استُقبل بشار الأسد في الإمارات، ونقلنا ذلك للإماراتيين".

وقالت مساعدة وزير الخارجية الأميركية، إن ما لم نفعله في سوريا ولن نفعله هو دعم جهود التطبيع مع بشار الأسد أو إعادة تأهيله، أو رفع العقوبات عن النظام؛ أو تغيير موقفنا المعارض لإعادة الإعمار في سوريا حتى يكون هناك تقدم حقيقي ودائم نحو الحل السياسي.

وأضافت ليف، يبقى بشار الأسد وزمرة من حوله أكبر عائق أمام الحل وعودة الاستقرار إلى سوريا، ويجب أن يحاسبوا على الأفعال التي قاموا بها والتي تنتهك القانون الدولي.

وبحسب المسؤولة الأميركية، فإن إدارة بايدن قادت، خلال العام الماضي، بالتعاون مع حلفائها وشركائها العمل على صياغة نهج دبلوماسي مشترك لسوريا والسعي إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لتحسين حياة السوريين وحماية المصالح الحيوية للأمن القومي للولايات المتحدة.

وأكدت ليف  أن الآفاق ما تزال محدودة للدفع بحل سياسي يليق بالسوريين الذين طالبوا بشجاعة بتغيير أكثر.

وحملت نظام بشار الأسد، المدعوم من روسيا وإيران، مسؤولية المأساة المستمرة في سوريا، موضحة أن أكثر من 12 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

وحددت ليف الأولويات التي يحاول البيت الأبيض متابعتها في سوريا:

  • هزيمة داعش والقاعدة. وزيادة الوصول إلى المساعدات الإنسانية، والحد من العنف بالمحافظة على وقف إطلاق النار.
  • تعزيز المساءلة عن الفظائع التي ارتكبها نظام الأسد تعد خطوات حاسمة على ذلك الطريق، والدفع بتسوية سياسية عادلة للنزاع السوري بما يتفق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.
  • مواصلة دعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة بيدرسن للوصول إلى حل سياسي للأزمة.
  • البقاء ملتزمين تماماً بالعمل بلا هوادة لاستعادة المواطنين الأميركيين الذين احتجزوا رهائن في سوريا، بما في ذلك أوستن تايس.
  • العمل على الحد من المعاناة على الأرض داخل سوريا، على الرغم من أن الاحتياجات الإنسانية أعلى من أي وقت مضى.
  •  الوعد بتوسيع وصول المساعدات الإنسانية في جميع أرجاء سوريا يعد أمرًا محوريًا لاستراتيجيتنا.
  • "في العام الماضي، نجحنا في التفاوض مع أعضاء مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك روسيا، لتبني قرار مجلس الأمن رقم 2585، والإبقاء على معبر باب الهوى الحدودي مفتوحاً".
  •  العمل عن كثب مع أعضاء مجلس الأمن ورئاسة الأمم المتحدة والحلفاء للحفاظ على التفويض العابر للحدود وتوسيعه قبل انتهاء سريان قرار مجلس الأمن رقم 2585 في تموز/يوليو.
  • التزام الإدارة الأميركية منذ اليوم الأول بتحقيق الهزيمة الدائمة لتنظيم "داعش"، بالحفاظ على وجودنا العسكري في شمال شرقي سوريا وحشد الدعم الدولي لزيادة تمويل تحقيق الاستقرار.
  • "فيما يتعلق بوقف إطلاق النار الحالي، أود أن أشير إلى أننا قلقون للغاية من الخطاب المتزايد من تركيا مؤخرًا بشأن التصعيد المحتمل في شمال سوريا وقد كثفنا مشاركاتنا الدبلوماسية لمحاولة ومواصلة تهدئة أي توترات".
  • "الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز المساءلة والعدالة. وإن السلام والاستقرار الدائمين في سوريا لن يكونا ممكنين بدون تحقيق العدالة للشعب السوري".
  • "كانت شهادة السوري الشجاع، المعروف باسم “حفار القبور" صادمة لي شخصياً، وسنواصل تعزيز المساءلة عن فظائع نظام الأسد ودعم الأفراد الشجعان الذين يعملون لتقديم الأسد ونظامه إلى العدالة".
  • "كما ندعم جهودنا أيضا على نطاق أوسع للأمن والاستقرار الإقليمي، لتعويض الآثار الضارة التي خلفتها حرب الأسد على جيران سوريا، عبر تقليص نفوذ شبكات إيران العسكرية والاستخبارية وأسلحتها داخل سوريا".
  • "الحرس الثوري" الإيراني و "حزب الله" والجماعات المسلحة المدعومة من إيران تهدد أمن حلفائنا وشركائنا في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل والأردن".
  • تدعم الولايات المتحدة بشكل كامل قدرة إسرائيل على ممارسة حقها "الأصيل" في الدفاع عن النفس.
79-225354-usa-defense-secretary_700x400.jpg
مساعدة وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط دانا ستراول (الإنرتنت)

 

من جهتها، قالت مساعدة وزير الدفاع الأميركية لسياسة الشرق الأوسط، دانا ستراول، أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، إن وزارة الدفاع الأميركية تلتزم بوجودها العسكري لتحقيق الهزيمة الدائمة لـ "تنظيم الدولة" (داعش)

وأضافت ستراول أن الولايات المتحدة قادرة على نشر القوا ت بسرعة لإجراء عمليات في مناطق أخرى من سوريا، وضربت مثالاً عملية اغتيال زعيم "داعش"، أبو إبراهيم الهاشمي القريشي، في شباط/فبراير العام الماضي.

وتابعت قولها، على الرغم من انتقال الاهتمام العالمي بعيداً عن داعش منذ هزيمة ما يسمى "الخلافة"، ما يزال التنظيم يشكل تهديداً حقيقياً وقوياً.

وأوضحت أن وزارة الدفاع مخولة بموجب القانون بتقديم المساعدة للشركاء الذين تم اختبارهم في سوريا/ وفق المادة 1209 من قانون تفويض الدفاع الوطني للسنة المالية 2015.

وأشارت مساعدة وزير الدفاع الأميركية إلى أهمية دعم الولايات المتحدة لحلفائها في "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وتمكينهم للقضاء نهائياً على تنظيم "داعش".

وأكدت المسؤولة الأميركية  أن الدعم الروسي العسكري لنظام الأسد أسفر عن عنف وحشي وانتهاكات لحقوق الإنسان ضد الشعب السوري، ومقتل مدنيين أبرياء وتشريد مئات آلاف من السوريين وتدمير أجزاء واسعة من البلاد.

تركيا لن تتراجع عن العملية العسكرية في شمال سوريا

وقالت باربرا ليف، إن بلادها بذلت ما بوسعها لثني أنقرة عن العملية العسكرية المحتملة في شمال سوريا، مشيرة إلى أن تركيا لن تتراجع عن موقفها.

وأعربت ليف عن قلقها من العملية التركية المحتملة في سوريا، مشيرة إلى أنهم يجرون محادثات مع تركيا لمنع العملية المحتملة.

وأوضحت أن العملية المحتملة من قبل تركيا "ستعرض المهمة الأميركية في سوريا للخطر"، مضيفة "نبذل قصارى جهدنا لثني الحكومة التركية عن العملية العسكرية".

وفي ردها على سؤال أحد أعضاء اللجنة حول إمكانية تراجع تركيا عن العملية، قالت: "نحن نعبر عن مخاوفنا، لكن لنكن صريحين فهم لا يتراجعون".

بدورها، أعربت دانا سترول، نائبة مستشار سياسات الشرق الأوسط بوزارة الدفاع الأميركية، عن قلقها بشأن العملية التركية المحتملة، مضيفة أن الولايات المتحدة تقر بمخاوف تركيا الأمنية المشروعة وتبلغ جميع الأطراف بضرورة وقف التصعيد، وذكرت أن أي هجوم جديد "قد يضعف الاستقرار الإقليمي ويعرض القوات الأميركية والتحالف ضد "داعش" للخطر".