icon
التغطية الحية

مسؤولة أممية تطالب بالكشف عن مصير ناشط سوري معتقل في الإمارات

2021.08.27 | 16:21 دمشق

4733d31a-15a6-4d8c-92ba-cf7b81d04905.jpg
الناشط السوري عبد الرحمن النحاس
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

وجهت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان ماري لولور مع مجموعة من خبراء الأمم المتحدة، رسالة مشتركة إلى السلطات الإماراتية للاستفسار عن مصير ناشط حقوقي سوري معتقل في أبو ظبي.

وبحسب الرسالة التي نشرتها لولور في حسابها عبر "تويتر"، فإن السلطات الإماراتية تعتقل الناشط السوري عبد الرحمن النحاس، منذ كانون أول 2019.

وقالت الرسالة، إن سبب اعتقال النحاس هو تقدمه بطلب لجوء إلى فرنسا، نظراً لعدم توفر البيئة المناسبة لممارسة نشاطه الحقوقي من الإمارات.

واعتبرت السلطات الإماراتية طلب اللجوء الذي تقدم به النحاس إلى فرنسا إساءة لها، ما دفعها إلى محاكمته، وتوجيه لائحة اتهام له.

وأكدت الرسالة أن النيابة العامة في الإمارات هددت النحاس بإمكانية تسليمه إلى نظام الأسد، وهو ما يعني احتمالية إعدامه، نظراً لكونه معارضاً ومدافعاً عن حقوق الإنسان، حيث سبق أن اعتقلته قوات النظام في سوريا.

وأعرب الخبراء في رسالتهم، عن قلقهم البالغ إزاء التقارير المتعلقة بالاختفاء القسري للنحاس، واحتجازه بمعزل عن العالم الخارجي، وتعذيبه وسوء المعاملة التي تعرض لها.

وطالب الخبراء السلطات الإماراتية بتقديم تفاصيل حول الأساس القانوني الذي جرى اعتقال النحاس على أساسه، وتوضيح كيفية توافق التهم الموجهة له مع المعايير الدولية.

من هو عبد الرحمن النحاس

عبد الرحمن ناشط حقوقي أسس منظمة "Insan Human Rights Watch"، وهي مؤسسة ترصد انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب في سوريا، وفقاً لموقع "الأمم المتحدة الخاص بالمدافعين عن حقوق الإنسان".

وفي عام 2011، اعتقلت قوات أمن الدولة التابعة لنظام الأسد النحاس في سوريا، بعد تصويره انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث بالبلاد، ثم أطلق سراحه أواخر عام 2012، فهرب إلى مصر خوفاً من تكرار اعتقاله، ومن مصر سافر إلى الإمارات في حزيران 2013.

وعمل عبد الرحمن في الإمارات مشرفاً للمشتريات في بلدية مدينة زايد بأبو ظبي، بالإضافة إلى مواصلة أنشطته الحقوقية.

وفي كانون الثاني عام 2017، طلب عبد الرحمن اللجوء إلى فرنسا خوفاً على سلامته في الإمارات، لكن قوات الأمن الإماراتية اعتقلته من منزله في إمارة أبو ظبي حيث يعيش بمفرده في شهر أيلول من عام 2019.

ومنذ اعتقاله تعرض النحاس للاختفاء القسري في مركز احتجاز سري معزول عن العالم، حتى نقله إلى سجن الوثبة في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، في كانون الثاني الماضي، حيث سُمح له الاتصال بأسرته للمرة الأولى في 7 كانون الثاني 2021، ومنذ تلك المكالمة الوحيدة، انقطعت جميع الاتصالات مع عائلته من جديد.