البث المباشر
دعا مسؤول أميركي، موجود حالياً في شمال شرقي سوريا، إلى "وقف فوري للتصعيد"، بعد أيام من إطلاق تركيا للعملية العسكرية في سوريا والعراق، مشيراً إلى أن "هذه الإجراءات تزعزع استقرار المنطقة، وتقوّض القتال ضد تنظيم الدولة".
وقال المبعوث الأميركي إلى شمال شرقي سوريا، نيكولاس جرانجر، إن الولايات المتحدة "تعارض بشدة العمل العسكري الذي يزيد من زعزعة استقرار حياة المجتمعات والعائلات في سوريا"، مطالباً بـ "نزع فتيل التصعيد فوراً".
وفي تصريحات نقلتها وكالة "أسوشيتد برس"، أكد جرانجر على أن التطورات في سوريا "خطيرة بشكل غير مقبول، ونحن قلقون للغاية"، مشيراً إلى أن "الضربات تعرض أيضاً العسكريين الأميركيين هناك للخطر".
وأضاف الدبلوماسي الأميركي أن "تواصلنا مستمر مع السلطات التركية لحثهم على وقف العمليات العسكرية".
يشار إلى أن نيكولاس جرانجر يترأس وفداً أميركياً، إلى جانب مستشارين سياسيين وعسكريين ومسؤولين في البيت الأبيض والبنتاغون، لبحث سبل تهدئة التوتر المتصاعد في مناطق شمال شرقي سوريا بعد قرابة أسبوع من شن تركيا هجمات جوية وصاروخية يومية على مواقع عسكرية لـ "قوات سوريا الديمقراطية" شمال شرقي البلاد.
وفي وقت سابق، أشار مصدر مطلع لموقع "تلفزيون سوريا" إلى أن المبادرة الأميركية يشرف عليها منسق شؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي، بريت ماكغورك، وجاءت بعد لقاءات عُقدت بين واشنطن وأنقرة التي طرحت شروطاً لوقف العملية العسكرية البرية في سوريا.
العملية التركية لن تقتصر على الضربات الجوية
وأطلقت تركيا في وقت سابق عملية عسكرية في شمالي سوريا والعراق تحت اسم "المخلب - السيف"، ونفّذت طائرات حربية تركية، منذ مساء السبت الماضي، حملة قصفٍ مكثّف على عدة مواقع لـ "قوات سوريا الديمقراطية" و"حزب العمال الكردستاني" في سوريا والعراق.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن عملية "المخلب - السيف" لا يمكن أن تقتصر على الضربات الجوية، موضحاً أنه سيتخذ القرار والخطوة بشأن حجم القوات البرية التي يجب أن تنضم إلى العملية.
