مزارع سوري في إدلب يحول السرخس الاستوائي إلى علف للحيوانات | صور

المزارع أيمن إبراهيم أثناء تجفيف سرخس "الآزولا" - AFP

2020.12.22 | 15:08 دمشق

نوع المصدر
إسطنبول - تلفزيون سوريا

سلّط تقرير مصوّر لوكالة الصحافة الفرنسية الضوء على خياط سوري، تحوّل للعمل في مجال الزراعة عقب نزوحه من مدينته حلب إلى بلدة كفر تخاريم شمالي محافظة إدلب، ويعمل على تحويل سرخس "الآزولا" الاستوائي إلى علف للحيوانات.

ويعتبر "الآزولا" من النباتات السرخسية الصغيرة، يعيش طافياً على سطح المياه، ولا يكون بمفرده، حيث يرتبط بنوع من الطحالب، ويقوم بنوع من المعيشية التكافلية مع "الآزولا"، ويعمل على تثبيت الآزوت الجوي، ما يجعله محتوياً على نسبة عالية من البروتين تتراوح بين 35 إلى 40 %، ويمكن استخدامه كعلف للدواجن والحيوانات.

ويعمل المزارع أيمن إبراهيم على تجفيف سرخس "الآزولا" في مزرعته في بلدة كفر تخاريم بمحافظة إدلب، ما وفّر له مدّخرات ضخمة، مقارنة بالأعلاف التقليدية مثل التبن أو العلف.

 

 

يستخدم السرخس المائي الاستوائي "الأزولا" كسماد في حقول الأرز الآسيوية.

 

 

يعتبر سرخس "الآزولا" نباتاً غازياً في معظم أنحاء العالم، لكنه يستخدم لإطعام الماشية في أجزاء من جنوب شرقي آسيا.

 

 

وفّر تجفيف سرخس "الآزولا" مدّخرات ضخمة لإبراهيم، مقارنة بالأعلاف التقليدية مثل التبن أو العلف.

 

 

يعتبر سرخس "الآزولا" منتجًا للغاية، مع قدرته على مضاعفة وزنه في سبعة أيام ، وفقاً لـ "منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة – الفاو".

 

 

يقدّم إبراهيم سرخس "الآزولا" لدجاجاته بعد تجفيفه، وهو غني بالبروتينات، ويستخدم كعلف للماشية والأسماك والدواجن في فيتنام، والخنازير في سنغافورة وتايوان.

 

 

يقول إبراهيم لوكالة "فرانس برس"، من مزرعته المطلة على بلدة كفر تخاريم، "نريد أن تنتشر الآزولا هنا، الحيوانات تريد أن تأكله"، ويضيف وهو يجمع أعشاب "الآزولا" من بركة ضحلة باستخدام مصفاة المطبخ "هناك فرق كبير بين تقديم نبات أخضر وعلف جاف للحيوانات".

 

 

بدأ إبراهيم، البالغ من العمر 25 عاماً، بتربية المواشي في ريف إدلب بعد أن فشل في العثور على عمل كخياط.

 

 

أدت الأزمة الاقتصادية، التي تفاقمت بسبب انتشار وباء "كورونا"، إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 249 % في سوريا، مما جعل ملايين السوريين يعيشون تحت خط الفقر، كما ارتفعت أسعار علف الحيوانات بشكل حاد ، لذلك شرع إبراهيم في البحث عن بديل أرخص.

 

 

يقول إبراهيم "بعد عام من البحث على الإنترنت، اكتشفت السرخس المائي وتمكنت من استيراده من مصر عبر تركيا".

 

 

أشار إبراهيم إلى أنه استورد سرخس "اللآزولا" كنباتات حية وليست جراثيم، وكان من الصعب في البداية نقله إلى سوريا، خاصة أنه لا يمكنه البقاء لفترة طويلة بدون ماء.

 

 

يوضّح إبراهيم "خسرت الشحنات الأربع الأولى، ووصلتني ميتة"، الأمر الذي دفعه لتقليص حجم طلبيته، وتحسين شروط النقل، بحيث يمكن أن تصله الشحنة قبل أن تجف.

 

 

وصلت أول 10 كيلوغرامات من سرخس "الآزولا" القابل للحياة في حزيران الماضي، يقول إبراهيم "زرعناها على الفور في البرك، واستبدلت 70 % من العلف الذي كنت أستخدمه في السابق".

 

 

انخفضت تكلفة إطعام الماشية التي يربيها إبراهيم من 300 دولار شهرياً إلى 100 دولار على الأكثر.

 

 

يقدّم إبراهيم "الآزولا" الجاف كطعام لدجاجاته.

 

 

إبراهيم راض جداً عن نتائج مشروعه، لدرجة أنه بدأ في بيع فائض إنتاجه من "الآزولا" إلى مزارعين آخرين. مؤكداً أنه فوجئ بارتفاع الطلب عليه.

 

 

اقرأ أيضاً: رحلة خطّاط سوري يرسم ثورته وأحلامه بالحروف