icon
التغطية الحية

مزارعون يضطرون لمنح أراضيهم لمستثمرين من "الإدارة الذاتية" جراء نقص المازوت

2022.03.12 | 13:10 دمشق

whatsapp_image_2022-03-12_at_12.59.42_pm.jpeg
الأراضي الزراعية في محافظة الحسكة (خاص تلفزيون سوريا)
الحسكة - سامي الحسن
+A
حجم الخط
-A

اضطر العشرات من المزارعين إلى منح أراضيهم لمستثمرين متنفذين في الإدارة الذاتية جراء عدم تمكنهم من تأمين المازوت لتشغيل آبارهم.

وقال مزارع من مدينة الدرباسية لموقع تلفزيون سوريا إن "معظم ملاكي الأراضي اضطروا هذا العام إلى منح أراضيهم لمستثمرين من الإدارة الذاتية وآخرين متنفذين يمكنهم توفير مادة المازوت لتشغيل آبار المياه لسقي الأراضي".

وأشار المزارع إلى أن "المزارعين من أصحاب الأراضي الأصليين تكبدوا خسائر كبيرة خلال العامين الماضيين جراء شح الأمطار وارتفاع تكاليف الإنتاج وسط نقص حاد في مادة المازوت".

ومنذ نهاية العام الفائت يشتكي المزارعون في محافظة الحسكة من عدم حصولهم على مخصصاتهم من مادة المازوت لتشغيل الآبار وسط شح الأمطار في عموم المنطقة.

واشترى معظم أصحاب الأراضي المروية المازوت بسعر غير مدعوم أو من السوق السوداء حيث يتراوح سعر اللتر الواحد بين 410-600 ل.س بحسب ما أكده سلمان حسين وهو مزارع من ريف عامودا.

وتخصص الإدارة الذاتية كميات من المازوت للمزارعين بسعر مدعوم 85 ل.س للتر الواحد لا يشمل تكاليف النقل في حين يباع اللتر الواحد في محطات الوقود للسيارات بسعر 410 ل.س.

ويقول حسين إن "المستثمرين المحسوبين على الإدارة يؤمنون المازوت بسهولة ويحصلون على كميات كبيرة في حين لا يستطيع المزارع العادي الحصول على مخصصاته".

منوهاً أن "عدم تأمين مخصصات المازوت للمزارعين دفع البعض لمنح أرضه لمستثمرين أو لشراء المازوت بسعر مرتفع في حين أوقف العديد من المزارعين عملية السقي وتكبدوا بالمحصلة خسائر كبيرة جراء ارتفاع تكاليف الانتاج".

 

 

وتتبع الإدارة الذاتية منذ سنوات سياسة تهدف إلى احتكار التجارة والصناعة وسوق الأعمال في مناطق سيطرتها عبر مستثمرين مدنيين يديرون أعمالاً تجارية واسعة لصالحها في المنطقة.

وتستثمر شركة تطوير المجتمع الزراعي التابعة للإدارة الذاتية أراضي زراعية واسعة كانت سابقاً تحت سيطرة نظام الأسد إلى جانب إبرامهما لعقود مع مزارعين عبر منحهم البذار والسماد بالدين مقابل حصر بيع محصولهم للإدارة الذاتية.

ويرى مراقبون أن التضييق على المزارعين خاصة في منطقة الاستقرار الأولى في محافظة الحسكة يأتي لتعزيز سيطرة الإدارة الذاتية على قطاع الزراعة وإنتاج المنطقة من المحاصيل الزراعية.

وبالرغم من سيطرة "قسد" على حقول وآبار نفط وغاز واسعة في محافظة الحسكة وريف دير الزور إلا أن مناطقها تعاني من نقص حاد في المحروقات لا سيما مادتي المازوت والغاز والمنزلي.