icon
التغطية الحية

مرضى الثلاسيميا في حماة.. فقدان الأدوية وإهمال علاجهم

2021.03.28 | 06:51 دمشق

104023504_2662668537323479_5480508355384203536_n.jpg
حماة - إيلين حداد
+A
حجم الخط
-A

يعاني مرضى الثلاسيميا في مدينة حماة، الخاضعة لسيطرة قوات النظام، من أوضاع صحية سيئة نتيجة انقطاع بعض الأدوية وعدم توفر أكياس الدم الطازجة (المُتبرع فيها حديثاً) وسوء الخدمة في المستشفيات التي تديرها حكومة النظام.

وقال مصدر طبي من المدينة لـ موقع تلفزيون سوريا إن عدد الإصابات المسجلة بمرض الثلاسيميا في مدينة حماة بلغ 1087، إصابة تتم معالجتهم في مستشفى "الأسد" الطبي بمنطقة الحاضر.

بدورها، قالت أم لطفلة مصابة تدعى "مريم": نعاني كثيراً لنحصل على دم طازج، ولكن الدم الذي يمنحنا إياه بنك الدم تكون مدة اقتطافه أكثر من أسبوعين ونحن نحتاج لدم لا تتجاوز مدة اقتطافه الخمسة أيام، وكريات دم حمراء مكثفه، وهذا الأمر يجعل الدم من دون فائدة للمريض".

وأضافت أن بنك الدم يرفض تزويد المرضى المصابين بالثلاسيميا بكمية الدم المطلوبة ويعطيهم فقط كيس دم واحد، ويطلب من المرضى تأمين متبرعين مقابل أكياس الدم، أو يضطروا لدفع مبالغ مالية تصل إلى 12 ألف ليرة سورية مقابل كل كيس دم.

وقال ممرض في مستشفى "الأسد" الطبي لـ موقع تلفزيون سوريا إن مرضى الثلاسيميا يعيشون معاناة كبيرة في مدينة حماة، بسبب وجود مركز واحد للعلاج يخدم كل المحافظة، فضلاً عن سوء الخدمات والفساد في إدارة المستشفى، وسوء البنية التحتية وعدم توفر مصاعد كهربائية لنقل المرضى بين الطوابق.

وأضاف الممرض، أن غالبية المرضى يعانون من انخفاض خضاب الدم ما يتسبب لهم بدوار وحالات إغماء وضعف في الجسم، وعدم توفر الأدوية اللازمة للمرضى، منذ خمسة أشهر الأمر الذي يؤثر سلبا على حياة المرضى ويعرض حياتهم للخطر، مشيراً إلى أن الأطباء داخل المستشفى قدموا عشرات الشكاوى لمديرية الصحة من أجل تأمين الأدوية المفقودة دون جدوى.

بدوره، قال أحد المرضى خلال حديثة لـ موقع تلفزيون سوريا إنهم يعانون من تأمين أدوات نقل الدم فالمستشفى لا يوجد به أي تجهيزات ويضطرون لشراء القساطر والسيرومات والأدوية على حسابهم الشخصي، والأمر مكلف للغاية والمستشفى لا تقدم سوى الإشراف على آلية نقل الدم.

أجهزة أمن النظام تسيطر على بنك الدم 

ويقع بنك الدم في حي الشريعة بمدينة حماة وهو خاضع لفرع الأمن السياسي ويشرف عليه ضباط وأطباؤه هم ملازمون أطباء، وممرضوه هم من المتطوعين في قوات النظام يقومون بإجبار المدنيين المراجعين له على التبرع بالدم ليعود غالبية الدم المتبرع به لصالح قوات النظام وجزء قليل من الدم للمدنيين المرضى بحسب شهادات المرضى.

وسبق أن سلط موقع تلفزيون سوريا الضوء على حالة مرضى الثلاسيميا في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام بمحافظة الرقة، إذ يعانون من انعدام الأدوية وأكياس الدم التي يحتاجونها للعلاج.