icon
التغطية الحية

مرشح ترامب للخارجية الأميركية: لن نتخلى عن قسد وقد نرفع العقوبات عن تحرير الشام

2025.01.16 | 14:43 دمشق

ماركو روبيو
أبدى السيناتور روبيو اهتماماً بارزاً بالتطورات في سوريا وكان مؤيداً ثابتاً للمعارضة السورية ويُظهر فهماً عميقاً للوضع الحالي في سوريا
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- أكد ماركو روبيو على التزام الولايات المتحدة بدعم قوات سوريا الديمقراطية، محذراً من التخلي عن الشركاء في محاربة داعش، وأشار إلى إمكانية رفع العقوبات عن "هيئة تحرير الشام" لتحقيق الاستقرار في سوريا.
- شدد روبيو على أهمية إعادة تقييم العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة، مع التأكيد على استقرار سوريا وحماية الأقليات ومنع استخدام إيران لها كأداة لزعزعة الاستقرار.
- حذر من عودة النفوذ الإيراني والروسي إلى سوريا، مشدداً على أهمية الوضوح مع تركيا خلال انتقال السلطة في الولايات المتحدة.

قال مرشح الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، لوزارة الخارجية الأميركية، ماركو روبيو، إن الولايات المتحدة "لن تتخلى عن قوات سوريا الديمقراطية" في سوريا، ملمحاً في الوقت نفسه إلى أن واشنطن قد ترفع العقوبات عن "هيئة تحرير الشام".

وفي تصريحات خلال جلسة استماع عقدتها لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي لرفضه أو تثبيته في منصب وزير الخارجية، قال السيناتور روبيو إن الولايات المتحدة لن تتخلى عن قسد"، محذراً من أن "هناك عواقب للتخلي عن شركائنا الذين سجنوا مقاتلي تنظيم داعش".

واعتبر السيناتور روبيو أن "أحد أسباب قدرتنا على تفكيك داعش هي أن الأكراد يحرسون السجون التي وضعناهم بها"، مشيراً إلى أن "الأكراد يتعرضون للتهديدات بسبب ذلك".

استخدام رفع العقوبات كأداة في العلاقة مع الإدارة الجديدة

وألمح إلى إمكانية رفع العقوبات الأميركية عن الإدارة السورية الجديدة، في إشارة إلى "هيئة تحرير الشام"، مضيفاً أن ذلك يأتي "بالرغم من أن أفراد الهيئة لن يستطيعوا الحصول على وثيقة غير محكوم من المباحث الفيدرالية الأميركية بسبب تاريخهم المعروف، ولكن من مصلحة الأمن القومي الأميركي وكل دول المنطقة أن تكون سوريا في حالة مستقرة".

وأكد السيناتور روبيو أن الحالة التي نريد أن تصل إليها سوريا هي أن تكون "ليست مقراً لتنظيم داعش أو مثار تهديد منه، تحترم الأقليات الدينية، تحمي الأكراد، ولا تستخدمها إيران كأرض لنشر إرهابها وزعزعة لبنان من خلال حزب الله"، موضحاً أنه "في هذه الحالة سيكون من المناسب استكشاف طبيعة العلاقات".

وأشار المرشح لمنصب وزير الخارجية الأميركية إلى أن "العقوبات الأميركية، بما في ذلك عقوبات قانون قيصر، كان لها دور وأسهمت بشكل مباشر بسقوط نظام الأسد"، موضحاً أنه "نجد أنفسنا بوضع غريب الآن، حيث مررنا تمديد قانون قيصر كملحق لموازنة الدفاع، ولكن العقوبات موضوعة على حكومة أصبحت غير موجودة، ولكن يمكن استخدام رفعها كأداة في العلاقة (مع الإدارة الجديدة)".

تحذير من إيران وروسيا والوضوح مع تركيا

من جانب آخر، قال السيناتور روبيو إن "الوضع الحالي الجديد في سوريا يمكّن الولايات المتحدة من التعاطي بطريقة جيدة مع سوريا، لأن لذلك تأثيراً على لبنان وإسرائيل وغزة والشرق الأوسط".

وحذّر من أنه "إذا لم تدرس الولايات المتحدة العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة بشكل جيد، فإن خصوم أميركا مثل إيران وروسيا، الذين خرجوا من سوريا وهم يتمتعون بالبراغماتية، سيعودون إليها".

وشدد المرشح لمنصب وزير الخارجية الأميركي على أنه على الإدارة الأميركية أن "تكون واضحة مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حتى من خلال جلسة الاستماع هذه، بعدم استغلال فترة انتقال السلطة بين الرئيسين بايدن وترامب لفعل أمر يخالف الاتفاقيات الموجودة حالياً".

من هو ماركو روبيو؟

هو سياسي أميركي من أصل لاتيني، من مواليد 1971، وينتمي للحزب الجمهوري وعضو مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا منذ العام 2011، ويشغل أيضاً عضو لجنتي العلاقات الخارجية والاستخبارات في مجلس الشيوخ.

نافس السيناتور روبيو الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، عندما كان مرشحاً في الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري في عام 2016، حيث أطلق عليه ترامب لقب "ماركو الصغير"، في حين حذر روبيو الناخبين من دعم ترامب قائلاً "الأصدقاء لا يسمحون لأصدقائهم بالتصويت للمحتالين".

يعرف السيناتور روبيو بمواقفه المتشددة على الصين وإيران وكوبا وفنزويلا، وفرضت عليه الحكومة الصينية عقوبات مرتين في عام 2020، ومُنع من دخول الصين، فضلاً عن موقفه المتشدد بشأن الملف السوري، حيث يعتبر من صقور الحزب الجمهوري، وله خبرة سياسة واسعة في الملف السوري.

ووفق محللين ومراقبين، فإن السيناتور روبيو أبدى اهتماماً بارزاً بالتطورات في سوريا خلال السنوات الماضية، وكان مؤيداً ثابتاً للمعارضة السورية، ويُظهر فهماً عميقاً للوضع الحالي في سوريا، والمخاطر التي تنطوي عليها بالنسبة للسوريين وللمصالح الأميركية في المنطقة.