سجلت منظمة مراسلون "بلا حدود" مقتل نحو 57 صحفياً في العالم منذ بداية العام 2018، فضلاً عن اعتقال العشرات على خلفية عملهم الصحفي.
ونشرت المنظمة على موقعها الإلكتروني، إحصائية تبيّن قتل 57 صحفيا، و10 مواطنين صحفيين، بالإضافة إلى 9 متعاونين مع وسائل إعلام، كما وثقت اعتقال نحو 300 صحفي ومواطن صحفي ومتعاون منذ مطلع العام الحالي.
وأشارت "مراسلون بلا حدود" إلى أن الجرائم التي تودي بحياة الصحفيين حول العالم، يقع ضحيتها ما معدله صحافي واحد كل أسبوع.
وتأتي الإحصائية على خلفية مقتل مراسلة بلغارية تدعى "فيكتوريا مارينوفا"، والتي قدمت برنامجا على محطة TVN"" التلفزيونية، وكانت تشرف على تحقيق يتعلق بسرقة الأموال المقدمة من الاتحاد الأوروبي لبلادها.
وقال كريستوف ديلوار، الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود: "تحث منظمة مراسلون بلا حدود السلطات على إجراء تحقيق جاد وشامل في العثور على مرتكبي هذا القتل الشنيع" . "إننا ندعو إلى توفير الحماية لصحفيي TVN"" الذين عملوا مع Viktoria" Marinova "على نفس التقرير الحساس".
واعتمد تقرير قدمته مارينوفا مؤخراً، على قصة معمقة قام بها صحفيون استقصائيون في موقع "Bivol" الإلكتروني، حول الاحتيال واسع النطاق المرتبط بسوء استخدام أموال الاتحاد الأوروبي في بلغاريا.
وأعربت منظمة مراسلون بلا حدود عن قلقها إزاء التهديدات التي تلقاها صحفيو "Bivol" ودعت إلى ضمان سلامتهم، بعد الإبلاغ عن الموضوع لأول مرة قبل ثلاثة أسابيع.
وقال أتاناس تشوبانوف، الشريك المؤسس لموقع Bivol الإلكتروني: "لقد ارتكبت جريمة القتل هذه بعد أيام قليلة من بث تقرير Viktoria Marinova الحساس". "نحيي شجاعة هذه الصحفية، فهي الوحيدة التي كانت شجاعة بما فيه الكفاية للتحدث عن الغش في أموال الاتحاد الأوروبي في تقرير من هذا النوع على موجات الأثير".
مارينوفا هي الصحافية الثالثة التي تُقتل في إحدى دول الاتحاد الأوروبي في أقل من سنة. حيث قتلت دافني كاروانا غاليزيا في تشرين الأول 2017 عندما انفجرت قنبلة تحت سيارتها وقُتل الصحفي المحقق يان كوسياك في سلوفاكيا في شباط من هذا العام.