البث المباشر
انطلقت اليوم الجمعة مظاهرات حاشدة لأهالي مدن وبلدات الشمال السوري، رفضاً لدخول "هيئة تحرير الشام" إلى المنطقة والتدخّل بشؤونها.
وأفادت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا بأن حشوداً من أهالي الباب واعزاز ومارع توافدوا إلى أماكن التظاهر في تلك المدن عقب أداء صلاة الجمعة، مشيرة إلى أنه من بين أكبر التظاهرات التي شهدها ريف حلب الشمالي كانت تظاهرة الأهالي عند معبر "السلامة" الحدودي مع تركيا، شمالي مدينة اعزاز.
وحمل المتظاهرون لافتات كتبت باللغتين العربية والإنكليزية، ونددوا فيها بدخول عناصر وقوات "هيئة تحرير الشام" إلى مناطقهم عقب التوترات الأخيرة التي أججها اغتيال الناشط "محمد أبو غنوم" وزوجته في الـ7 من الشهر الجاري.
عززاز
الأحدث
كما أطلق المتظاهرون هتافات رفضت تدخّل "الهيئة" بشؤون مدنهم، ودعت إلى توحيد فصائل المعارضة المسيطرة على مدن ريف حلب الشمالي في مناطق عمليات "درع الفرات" و"غصن الزيتون". ومن بين تلك الهتافات: "الشعب يريد توحيد الجيش الحر" و"اعزاز حرة حرة.. الجولاني يطلع برا"، بحسب تسجيلات مصورة بثها ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي.
أهالي ريف حلب ينتفضون بوجه "تحرير الشام"
وفي منتصف هذا الشهر، تظاهر العشرات من أهالي ريفي حلب الشمالي والشرقي ضد توجه أرتال من "هيئة تحرير الشام" إلى المنطقة، في حين قطع المتظاهرون الطرق الرئيسية بين المدن لمنعهم.
وقال مراسل تلفزيون سوريا إن المئات من الأهالي تجمعوا في مدن وبلدات اعزاز وكلجبرين ومارع وصوران والغندورة وجرابلس ومدينة الباب ضد دخول هيئة تحرير الشام إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري.
وقطع المتظاهرون في مدينة الباب الطرقات الرئيسية رفضاً لدخول عناصر الهيئة إلى المدينة، في حين رفع المتظاهرون لافتاتٍ ضد وجودها في ريف حلب الشرقي، ورفعوا علم الثورة السورية مؤكدين مطالبهم بمحاسبة قتلة الناشط محمد أبو غنوم الذي اغتالته خلية أمنية تابعة لفرقة الحمزة قبل أيام.
كما قطع محتجو بلدة كلجبرين الطريق قرب بلدتهم رفضاً لدخول عناصر "تحرير الشام" إليها، وهتف المتظاهرون بعبارات مناهضة لتحرير الشام، منها "سوريا حرة والخاين يطلع برا" في إشارة لزعيم هيئة تحرير الشام أبي محمد الجولاني. في حين هتف متظاهرو بلدة الراعي: "جولاني ولاك.. ما بدنا ياك".
وكانت مظاهرة مدينة اعزاز أكبر مظاهرات ريف حلب الشمالي، كونها الأقرب إلى مناطق مدينة عفرين التي دخلها حينذاك عناصر هيئة تحرير الشام. وشارك فيها العشرات من أهالي مدينة مارع الذين توجهوا إلى اعزاز لمشاركة الأهالي في المظاهرة.
