icon
التغطية الحية

مدعي عام بولو يفتح تحقيقاً مع رئيس بلديتها وأكرم إمام أوغلو: لا أقبل هذا الخطاب

2021.07.29 | 12:20 دمشق

e7oy_tsxeakcevy.jpg
أكرم إمام أوغلو: لا أقبل خطاب أوزكان بأي شكل من الأشكال وعلينا مناقشة موضوع اللاجئين بأسلوب مختلف - الإنترنت
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

فتح مكتب المدّعي العام في ولاية بولو التركية، تحقيقاً بحق رئيس بلدية الولاية، المنتمي إلى حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، تانجو أوزكان، بعد إطلاقه تصريحات عنصرية ضد اللاجئين السوريين في الولاية الواقعة بشمال غربي تركيا.

وعقب شكاوى جنائية متعلقة بتصريحاته بشأن اللاجئين، بدأ المدّعي العام تحقيقاً ضد أوزكان بتهمتي "سوء السلوك في المنصب" و"الكراهية والتمييز"، وفق ما نقلت صحيفة "حريات" التركية.

ووفق الصحيفة، رد العديد من الأتراك على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك صحفيون وسياسيون، على تصريحات أوزكان، متهمين إياه بـ "العنصرية والتمييز".

وجراء ردود الأفعال المتصاعدة على وسائل التواصل الاجتماعي، قال نائب رئيس حزب "الشعب الجمهوري، سيت تورون، إن "آراء أوزكان تمثله بشكل شخصي، ولا تلزم الحزب".

وأضاف تورون، في بيان رسمي، أن "منع الحق الأساسي في الحياة، مثل المياه، يتعارض تماماً مع سياسات حزبنا"، مشدداً على أنه يعتقد أن أعضاء مجلس بلدية بولو لن يقبلوا قرار أوزكان.

من جانبه، انتقد رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، التصريحات التي أطلقها أوزكان، مشيراً إلى أنه "لا أقبل خطاب أوزكان بأي شكل من الأشكال، وعلينا مناقشة موضوع اللاجئين بأسلوب مختلف".

وأكد إمام أوغلو "هذه التصريحات مرفوضة، ولا أقبل بها بتاتاً"، وفق ما نقلت عنه صحيفة "هبرلار" التركية.

 

لو كانت لدي السلطة سأطردهم بالقوة

والإثنين الماضي، أعلن رئيس بلدية مدينة بولو، تانجو أوزجان، أنه سيقدّم اقتراحاً على مجلس المدينة بفرض رسوم قدرها عشرة أضعاف على فواتير المياه والنفايات الصلبة الخاصة بالأجانب، في إشارة إلى اللاجئين السوريين.

وقال أوزكان إنه سيفعل ذلك حتى يغادر الأجانب المدينة، موضحاً أنهم "تجاوزوا مدة الترحيب الخاصة بهم"، ومؤكداً أنه "لو كانت لدي السلطة، فسأرسل مسؤولي البلدية لطردهم بالقوة".

من المفترض أن يناقش مجلس بلدية بولو قرار رئيس بلديتها في اجتماع مجلس الولاية الذي سيعقد مطلع الأسبوع القادم.

وكان أوزجان، الذي انتخب رئيساً للبلدية عن حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، في عام 2019، أثار غضب منظمات حقوق الإنسان عندما قرر قطع المساعدات الإنسانية عن اللاجئين، وذلك تنفيذاً لوعده الذي قطعه خلال حملته الانتخابية.

ووفق إحصائيات دائرة الهجرة التركية، يبلغ عدد اللاجئين السوريين المقيمين في ولاية بولو التركية 1146 لاجئاً فقط، وتبلغ نسبتهم من عدد سكان الولاية البالغ 230 ألفاً، 0.38 % من عدد السكان.

ويبرز اللاجئون السوريون في خطابات أحزاب المعارضة التركية، وتتوعد هذه الأحزاب اللاجئين بعدة إجراءات ضدهم، كما دأبت على استخدام ورقة اللجوء في جميع الانتخابات السابقة في مسعى منها لحصد الأصوات.

ويُعد حزب "الشعب الجمهوري"، أبرز جهة في تركيا تحشد ضد اللاجئين السوريين، وسبق أن توعد الحزب مراراً بإعادة السوريين في حال الفوز بالانتخابات.