ملخص:
- يعاني أكثر من 2.3 مليون طفل في سوريا من التسرب التعليمي، بينهم 386 ألف طفل في شمال غربي سوريا.
- دُمرت 891 مدرسة في شمال غربي سوريا بسبب الهجمات المتكررة من النظام السوري وروسيا.
- 66% من المخيمات لا تحتوي على مدارس، مما يجبر الأطفال على قطع مسافات طويلة للوصول إلى التعليم.
- 49% من المدارس في شمال غربي سوريا تعاني من انقطاع التمويل، مع استجابة لقطاع التعليم لم تتجاوز 32% في 2023.
- سُجل 172 هجوماً على منشآت تعليمية في شمال غربي سوريا منذ 2019.
أكد فريق "منسقو استجابة سوريا" أن التحديات ما زالت كبيرة أمام القطاع التعليمي في شمال غربي سوريا، إذ لا تقتصر الصعوبات على تدمير البنية التحتية التعليمية، بل تشمل أيضاً ارتفاع معدلات التسرب المدرسي.
وأفاد الفريق في تقرير بمناسبة "اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات" بأن أكثر من 2.3 مليون طفل في سوريا يعانون من التسرب التعليمي، بزيادة 100 ألف طفل عن العام الماضي.
ويُقدر عدد الأطفال المتسربين في شمال غربي سوريا بـ386 ألف طفل، بينهم 84 ألف داخل المخيمات. وتعود أسباب التسرب إلى عمالة الأطفال بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، والزواج المبكر، وبُعد المدارس عن مناطق السكن، وفقاً للفريق.
كما أكد الفريق أن الهجمات المتكررة من النظام السوري وروسيا دمرت مئات المدارس، حيث خرجت عن الخدمة 891 مدرسة، منها 266 منشأة تعليمية في شمال غربي سوريا. علاوة على ذلك، أشار إلى أن 77 مدرسة في المنطقة تُستخدم لأغراض غير تعليمية.
وفيما يتعلق بالمخيمات التي يعيش فيها أكثر من مليوني نازح، أكد الفريق أن 66% من المخيمات لا تحتوي على مدارس أو نقاط تعليمية، مما يضطر الأطفال إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى أماكن التعليم.
مشكلات متزايدة
أشار التقرير إلى أن 57 معلماً فقدوا حياتهم نتيجة الهجمات العسكرية، وأن العديد من المعلمين هاجروا أو تحولوا إلى مهن أخرى بسبب نقص الدعم. وتظهر الأرقام أن 49% من المدارس في شمال غربي سوريا تعاني من انقطاع التمويل، وأن الاستجابة لقطاع التعليم خلال عام 2023 لم تتجاوز 32%.
من جهة أخرى، لفت التقرير إلى ارتفاع نسبة التوجه نحو التعليم الخاص بزيادة قدرها 33% مقارنة بالعام الماضي، ما أدى إلى زيادة نسب التسرب وحرمان آلاف الطلاب من التعليم.
كما ذكر أن المدارس العامة تشهد ازدحاماً كبيراً في القاعات الصفية، حيث بلغت نسبة الازدحام المتوسط 47%، والازدحام الشديد 27%.
أما التعليم الجامعي، فهو يعاني من مشكلات عديدة، أبرزها عدم الاعتراف بالشهادات الجامعية وعدم دخول معظم الجامعات المحلية في التصنيف الدولي، بحسب التقرير.
172 هجوماً على منشآت تعليمية شمالي سوريا
أكد الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" تعرض المدارس والمنشآت التعليمية في شمال غربي سوريا لـ172 هجوماً من قبل قوات النظام وروسيا منذ عام 2019 وحتى العام الحالي.
وتوزعت الهجمات على 89 هجوماً في عام 2019، و40 هجوماً في 2020، و7 هجمات في عام 2021، وهجومين في عام 2022، و29 هجوماً في عام 2023.
وفي العام الحالي، واصلت قوات النظام وروسيا الهجمات على المدارس في مناطق شمال غربي سوريا، حيث تم تسجيل 8 هجمات على المؤسسات التعليمية منذ الأول من كانون الثاني حتى مطلع شهر أيلول.
وشمل القصف الجوي والمدفعي مدارس في مدن وبلدات إدلب. وعلى الرغم من أن بعض هذه الاستهدافات لم تسبب إصابات مباشرة، فإن الضرر المتكرر فاقم هشاشة القطاع التعليمي، وفقاً للدفاع المدني.