توفيت فتاة نازحة في مخيم الركبان (القريب مِن الحدود الأردنية) شرق حمص، مساء أمس الإثنين، نتيجة فقر الدم وسوء التغذية، ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية ووفاتها.
وقال ناشطون محليون لـ موقع تلفزيون سوريا، إن الفتاة (20 عاماً) والتي تنحدر مِن بلدة مهين شرق حمص، كانت تعاني مِن "نقص الغذاء والإسهال الشديدين" ما تسبب بفقر دم حاد أدى إلى وفاتها.
وأضافت صفحة "البادية 24" على "فيس بوك"، أن النقطة الطبية التابعة لـ منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" رفضت نقل الفتاة للمشفى عقب تدهور حالتها الصحية.
وحذرت الإدارة المدنية في مخيم الركبان مؤخّراً، مِن نفاد المواد الغذائية بعد أسبوع، في ظل الحصار الذي يفرضه "نظام الأسد" على المخيم ويمنع وصول الغذاء إليه، مناشدةً جميع المنظمات رفع المعاناة عن المخيم الذي "يقع في أرض صحراوية قاحلة لا تحوي أي أشجار ليأكل النازحون أوراقها"، وفق تعبيرها.
وأصدر أهالي مخيم الركبان، أمس الإثنين، بياناً ناشدوا فيه الأمين العام لـ الأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش)، إنقاذ حياة عشرات آلاف المحاصرين في المخيم دون غذاء ودواء، خاصة بعد إغلاق "يونيسيف" نقطتها الطبية وتوقفها عن استقبال المرضى.
وأحصى مستوصف "شام" في مخيم الركبان قبل أسبوع، 14 حالة وفاة (أربعة أطفال وامرأتان وثلاثة رجال والباقي كبار بالسن) خلال الأسبوعين الماضيين بسبب نقص الرعاية الطبية، وذلك خلال إعادة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" فتح النقطة الطبية "الرسمية" الوحيدة في المخيم، بعد إغلاقها لـ أكثر مِن أسبوع، ما تسبّب بوفاة طفل رفض الأردن إدخاله إلى مشافيه حينها.
ويقطن أكثر من 15 ألف عائلة نازحة في مخيم الركبان الواقع ضمن منطقة صحراوية جافة وقاحلة قرب الحدود مع الأردن، يعاني فيها النازحون انعدام مقومات الحياة وتردي الوضع الصحي والتعليمي وفقدان المساعدات، رغم مناشدات عدة للجهات الدولية مِن أجل الاستجابة الطارئة للوضع الإنساني المتردي هناك.