icon
التغطية الحية

مخبز البعث في القامشلي.. الأجهزة الأمنية تسلب رغيف المواطنين

2021.05.13 | 13:30 دمشق

microsoftteams-image.png
مخبز "البعث" بالقامشلي - تلفزيون سوريا
القامشلي - خاص
+A
حجم الخط
-A

يشتكي أهالي مدينة القامشلي في شمال شرقي سوريا من هيمنة الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد على مخبز "البعث" الآلي بالمدينة وسلبهم لرغيف الخبز.

وكشفت مصادر لموقع تلفزيون سوريا أن الأهالي يضطرون للانتظار أمام باب الفرن لساعات طويلة من أجل الحصول على ربطة خبز، في حين يُخرج عناصر أجهزة النظام الأمنية آلاف ربطات الخبز أمام أعين النساء والأطفال المترقبين للحصول على رغيف يسد جوعهم.

وتبلغ كمية الإنتاج في فرن "البعث" بحسب المصادر نحو 30 طناً من الطحين يومياً أي (ما يقارب 13 ألف ربطة مزدوجة).

وأفاد موظف من داخل مخبز "البعث" لموقع تلفزيون سوريا بأن "أكثر من 80 في المئة من كمية الإنتاج اليومي من الخبز توزع على الأجهزة الأمنية والعسكرية والدوائر التابعة لنظام الأسد في المدينة".

وأكد الموظف الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه أن "قرابة 8 آلاف ربطة يومياً يتم تخصيصها لعناصر الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، كالأمن العسكري والمخابرات الجوية وأمن الدولة والأمن السياسي والجنائي وقطعات الجيش بمدينة القامشلي".

وأوضح أن الفرن "يخصص كميات أخرى لموظفي المؤسسات المدنية (معظمهم بعثيون ومتنفذون) في المحكمة والبريد والتموين والمالية وفرع حزب البعث في مدينة القامشلي".

وأضاف أن "أجهزة النظام تهرب يومياً مئات ربطات الخبز إلى تجار متعاونين خارج الفرن حيث يبيعون ربطة الخبز بسعر ألف ليرة سورية بدلاً من سعرها الحقيقي وهو 200 ليرة".

وقال دحام السلوم وهو مواطن من مدينة القامشلي لموقع تلفزيون سوريا "نضطر للانتظار والوقوف لساعات أمام فرن "البعث" من أجل ربطة واحدة من الخبز، في حين يدخل أشخاص وسيارات إلى داخل الفرن ويخرجون محملين بعشرات الربطات".

وأضاف أن "نسبة كبيرة من الأهالي لم تعد تعتمد على خبز الأفران العامة وخاصة فرن البعث من جراء ساعات الانتظار الطويلة".

وأشار إلى أن هناك "باعة وسماسرة بجانب الفرن يحصلون على كميات كبيرة من الخبز عن طريق موظفي المخبز، وأمام أعين الأجهزة الأمنية ويبيعون الربطة بسعر 1000 ليرة، وينقل باعة آخرون كميات كبيرة من الخبز إلى مناطق أخرى لبيعها في الأرياف ومحيط المدينة".

وتقول سيدة من حي الزنود جنوبي مدينة القامشلي إنها تأتي يومياً برفقة ابنها (10 أعوام) وتضطر للوقوف لساعات تحت أشعة الشمس للحصول على ربطتي خبز في أفضل الأحوال لكون عائلتها تتألف من سبعة أفراد، مضيفةً أنها لا تقدر على شراء الخبز السياحي الذي تصل سعر الربطة منه إلى أكثر من 800 ليرة، وتحتوي على 7 أرغفة صغيرة.

وقال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا إن نظام الأسد أوقف تقديم الطحين إلى الأفران العامة في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" على خلفية سيطرة الأخيرة على مطاحن المنطقة.

ورفعت "الإدارة الذاتية" مطلع نيسان الماضي سعر ربطة الخبز المنتجة في الأفران العامة، وزن 1250 غراماً، من 85 ليرة سورية إلى 250 ليرة.

وفي منتصف نيسان أعلنت الإدارة الذاتية في تعميم باعتماد سعر ربطة الخبز السياحي بـ 800 ليرة، على أن تحوي 7 أرغفة، وأن لا يقل وزنها عن 600 غرام. وذلك بعد أن كان سعر الربطة 500 ليرة.

ويقول أهالٍ في المدينة بأنهم يشترون ربطة الخبز السياحي في المحال والأسواق بسعر يتجاوز 900 ليرة.