icon
التغطية الحية

مخاوف من انقراض الخيول الأصيلة في الرقة في ظل غياب الدعم والرعاية

2022.01.16 | 14:39 دمشق

x720-768x432.jpg
الخيول في سوريا - إنترنت
الرقة - خاص
+A
حجم الخط
-A

تراجعت تربية الخيول الأصيلة في محافظة الرقة خلال موسم الشتاء الحالي، مع تزايد عمليات تهريبها نحو الخارج، وغياب الدعم والرعاية عن هذا القطاع من جانب وغياب الدعم والرعاية عن هذا القطاع من جانب الجهات المعنية بهذا الشأن.

وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا إن أعداد الخيول الأصيلة باتت في تراجع ملحوظ مقارنة بالموسم الماضي، بسبب ارتفاع تكاليف تربيتها وصعوبة  تأمين الأدوية البيطرية لها من قبل مربي الخيول، في ظل عزوف "الإدارة الذاتية" التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" عن دعمها من ناحية الأعلاف واللقاحات والأدوية.

12 ألف ليرة سورية كلفة رأس الخيل يومياً

من جانبه ذكر مربي الخيول في قرية القادسية شرق الرقة؛ تيسير الحمدان أنّ تربية رأس الخيل الأصيل يحتاج علفاً خاصاً وأدوية بيطرية ولقاحات وهي أمور غير متوفرة في محافظة الرقة بالكميات الكافية، مشيراً إلى أن تكاليف تربية رأس الخيل الواحد تبلغ  نحو 12 ألف ليرة سورية يومياً، مقارنة بـ 5000 ليرة العام الماضي.
وأكد الحمدان في حديثه لموقع تلفزيون سوريا أنهم "لم يحصلوا على أي دعم من قبل "الإدارة الذاتية" أو المنظمات المهتمة بتربية الخيول"، مضيفاً أن المربين يضطرون لنقل خيولهم إلى الحسكة بسبب فقدان الخبراء في علاج الخيل الأصيل في الرقة، مما يزيد من تكاليف التربية.

وختم: "كل ما سبق دفع بمربي الخيول إلى بيع خيولهم للتجار والسماسرة بغية التخلص من أعبائها لاسيما وأن أسعارها باتت زهيدة حيث لا يتجاوز سعر الرأس 4000 دولار، علماً أن سعره العام الفائت تجاوز عشرة آلاف دولار".

أشهر سلالات الخيول في الرقة

من جانبه، أوضح قصي العبيان مدير أحد إسطبلات الخيول في قرية السلحبية غرب الرقة أن المحافظة فيها خمس سلالات مشهورة من الخيول هي:

  1. العبية 
  2. كحيلة العجوز
  3. الصقلاوية
  4. الهدباء 
  5. الحمدانية

ولفت العبيان إلى أن هذه السلالات تواجه أزمات حقيقية بالنسبة لتربيتها وحمايتها "كإرث عن الأجداد"، مضيفاً أنّ تكاليف تربيتها والعناية بها باتت مرتفعة جدا.

إهمال "الإدارة الذاتية" للخيول في الرقة

العبيان قال في حديثه مع موقع تلفزيون سوريا إنّ مربي الخيول قدموا عشرات الشكاوي إلى جمعية الخيول التابعة لـ "الإدارة الذاتية" في الرقة، لافتاً إلى أنهم لم يتلقوا أي ردود ولم تزرهم المنظمات المختصة مطلقاً.

وأضاف:"عدم تقديم الدعم للمربين يهدد بزوال هذا القطاع تدريجياً، لا سيما مع الجفاف الكبير الذي أتى على المراعي الطبيعية التي تعتبر مرتعاً وملعباً للخيول".

انخفاض عدد الخيول في الرقة

وبين مصدر إداري في جمعية الخيول الأصيلة التابعة لاتحاد الفلاحين في "الإدارة الذاتية" أن عدد رؤوس الخيول الأصيلة خلال الموسم الحالي بلغ نحو 403 رؤوس، بينما كان العدد في الموسم الماضي يزيد على 600 رأس، مبرراً سبب انخفاض الأعداد بهذا الشكل لنفور مربيها عنها بسبب انقطاع الدعم عنهم  وغياب الرعاية، حيث تم توزيع الأعلاف مرة واحدة خلال عام 2021 مع بعض اللقاحات والأدوية، ولم يتكرر التوزيع حتى اللحظة ".

وأضاف المصدر لموقع تلفزيون سوريا أن عملية تهريب الخيول الأصيلة إلى مناطق النظام وكردستان العراق ومناطق سيطرة الجيش الوطني دفعت بأعداد الخيول للانخفاض بهذا الشكل.

وبلغ عدد رؤوس الخيول الأصيلة عام 2021 في محافظة الرقة حسب إحصائيات وزارة الزراعة في حكومة النظام السوري أكثر من 2300 رأس خيل ضمن خمس سلالات، إلا أنّ الأوضاع الحالية من انعدام الدعم للمربين وصعوبة تأمين العلاجات واللقاحات وارتفاع أثمانها قد تدفع بهذا الإرث الشعبي إلى التدهور.