icon
التغطية الحية

مخابرات الأسد تعتقل ناشطين أجروا تسوية في الغوطة الشرقية

2021.06.14 | 12:20 دمشق

2b73661e-1674-44ff-bde7-156b1d6c502e.jpg
ريف دمشق - سيلا عبد الحق
+A
حجم الخط
-A

اعتقلت أجهزة أمن النظام خلال الأيام الماضية العديد من الأشخاص بينهم مراسل ميداني عمل سابقاً مع وسائل إعلام سوريّة وأجرى تسوية مع قوات النظام قبل سيطرتها على الغوطة الشرقية بريف دمشق بشكل كامل.

وقالت مصادر محلية وناشطون لـ موقع تلفزيون سوريا إن العشرات من عناصر أجهزة أمن النظام أغلقوا مداخل بلدة دير العصافير وألزموا جميع سكانها بمنازلهم ليتبين لاحقاً أنها كانت تشن حملة اعتقالات طالت المراسل الميداني هادي المنجد وأمه وزوجته وأطفاله وثلاثة من إخوته وزوجاتهم.

وأضافت المصادر أن "المنجد" أجرى تسوية مع قوات النظام قبل سيطرتها على كامل الغوطة الشرقية، وتهجير سكانها نحو الشمال السوري، إلا أن قوات النظام بقيت تلاحق الناشطين واعتقلت الدكتور خالد الدباس المنحدر من مدينة كفربطنا والذي ظهر في فيلم قصير أنتجته وسائل إعلام النظام لينكر من خلاله مجزرة الكيماوي في الغوطة برفقة مسعف سابق كان موجودا في النقطة الطبية التي أسعف إليها المصابين بالقصف.

وأشارت المصادر إلى أن قوات النظام استمرت في اعتقالاتها بحق الناشطين في مجالات الإعلام والتعليم واعتقلت عددا من المدرسات في مدينة سقبا اللواتي عملن سابقاً في مديرية التربية والتعليم التابعة للحكومة السورية المؤقتة.

والجدير بالذكر أن حملات الاعتقال  ترافقت مع فترة تنظيم حكومة النظام للانتخابات، وشهدت مدينة سقبا حملة اعتقالات طالت مايقرب من 30 شاباً اقتيد قسم منهم إلى الخدمة الإلزامية في قوات النظام وبعد الانتخابات اعتقل أيضا 25 شخصاً من سقبا بحجة عدم الإدلاء بأصواتهم بحسب المصادر.

بدورها، قالت مصادر مطّلعة إن هناك حديثا عن انتهاء الدور الوصائي للشيخ بسام ضفدع والذي لعب دوراً أساسياً في عام 2018 خلال الحملة العسكرية الأخيرة على الغوطة الشرقية وانضم للنظام برفقة 200 مقاتل في الجيش الحر وسهلوا دخول قوات النظام إلى بلدات الغوطة.

وقبل أيام، أفرجت قوات النظام عن 22 سجيناً من سجونها معظمهم من مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق اعتقلوا قبل أشهر بتهم جنائية، من دون الإفراج عن أي معتقل سياسي.

ومنذ سيطرة نظام الأسد عليها عام 2018، تعيش الغوطة الشرقية في حالة متفاقمة من نقص الخدمات والمواصلات، إلى جانب التدقيق الأمني على قاطنيها، وحملات الاعتقال المتكررة.